أوضح الدكتور أسامة سعيد الخبير السياسي والاستراتيحي أن تعديلات مواد قوانين الردة وتصنيع وشرب الخمر والدعارة ستؤدي إلى تقويض التعايش والتسامح الديني والسياسي الذي ظل يعيشه السودان منذ فترات طويلة ،مؤكداً أن هذه التعديلات ربما تدفع لخلق توترات دينية وايدلوجية و السودان في غن عنها. وقال سعيد إن السودان الآن مأزوم في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية خاصة فيما يتعلق بمعاش الناس وصحتهم وعافيتهم ودوائهم وأن آخر مايحتاجه السودان في ظل هذه الظروف التي يعيشها الآن صراع عقائدي.
واتهم الدكتور أسامة بعض السفارات الغربية بالسعي لإدخال السودان في اتون حرب دينية عقائدية مبيناً أن العديد من هذه السفارات الغربية تقود أنشطة مشبوهة تصب في هذا الاتجاه ، مندداً بتدخلات السفير البريطاني صديق عرفان في الشأن السوداني ودس أنفه في العديد من القضايا والهموم التي تتعلق بالشعب السوداني ، مؤكداً أن السودانيين قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم دون الحاجة لمساعدة صديق عرفان.
وعلى صعيد متصل دعا الدكتور عمر عبدالعزيز الخبير والمحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية. عقلاء السودان من طرق صوفية وإدارات أهلية وقيادات مجتمع مدني بالتدخل لدى الجميع للخروج من مرحلة الاستقطاب الحاد والاحتقان الذي يتم الآن بين كل مكونات الشعب السوداني وخاصة السياسية وقال الدكتور عمر بحسب صحيفة الوطن، إن كل المليونيات التي سيرها ونظمها ثوار الشعب السوداني لم يكن ضمن مطالبها تعديل قوانين شرب وتصنيع الخمر أو قوانين الردة أو قوانين الدعارة بل كانت كلها تدعو لتصحيح مسار الثورة وتحقيق العدالة لشهداء الثورة والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للمواطن السوداني ، مشيراً إلى أن فشل الحكومة الانتقالية في تحقيق مطالب الثوار والشعب السوداني دفعها للهروب إلى الأمام بإقرار مثل هذه القوانين التي تثير الصراعات والنعرات الدينية باتاحة الفرصة للمتشددين والارهابيين لاقتحام حياة التعايش السلمي والسياسي التي يعيشها السودان.
الخرطوم: (كوش نيوز)