غير مصنف 2

العِبرة بالنهايات.. بقلم كمال الهِدي

السودان اليوم:
· طال إنشغال الأهلة بالفارغة والمقدودة.
· عذرناكم يا أعزاء إلى حد ما طوال سنوات حُكم الطاغية.
· قبلنا على مضض أن تهدروا وقتاً ثميناً وتجهدوا أنفسكم وتوافقوا على أن يتحكم في ناديكم المعروف تاريخياً بمواقفه الوطنية المشرفة ثلة من الكيزان المفسدين.
· حزنا على إنقسامكم بين مؤيد لشلة الكاردينال التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالنظام الفاسد ورافضِ لها، لكن لزمنا الصبر.
· عبرنا عن إندهاشنا مراراً وتكراراً من إذعان بعضكم لمن سبوا وشتموا هذا الشعب الأبي.
· وفي النهاية وصلنا لقناعة أنه لا يمكن تغيير الحال في الهلال إلا بالثورة على الطاغية ونظامه البغيض.
· لكن المحزن أن حال الهلال ظل كما هو حتى بعد التغيير.
· ما زال الأهلة يتجادلون في أمور كان من المفترض أن تُحسم قبل سنوات طويلة.
· ما أنفكوا يستقون أخبارهم من صفحات من كانوا سنداً للكاردينال ولنظام الطاغية.
· مستمرون أهلنا زرق الجباه في متابعة ألاعيب وتلون وتقلب بعض الكتاب في المواقف ليضيعوا بذلك الكثير من الجهد والوقت الذين كان من الممكن أن يفيدوا بهما معشوقهم الأزرق.
· أرفع حاجبي الدهشة كلما سمعت أو قرأت لمن يقولون أنهم تحولوا في مواقفهم من أجل الكيان!
· ترون أن الإنقلاب المفاجي والمتأخر جداً وتقديم فروض الولاء والطاعة لبنت الصادق والكاردينال ليس من أجل المال، لأن لديكم منه ما يكفي!!
· وهو ليس من أجل وظيفة، ولا جاه ولا ظهور متكرر سوى عبر الصحيفة أو القناة!!
· طيب من أجل شنو بالله!
· قولوا حاجة غير (الكيان)، لأن هذه لا تدخل عقل طفل غض، فالكيان ظل موجوداً وقت معارضتكم لسنوات طويلة، وما زال قائماً ولم يتبدل شيء سوى مواقفكم.
· العبرة دائماً بالنهايات.
· لا يجدي الحديث عن التاريخ الطويل لأي مناضل حتى ولو كان في قامة مانديلا لو أنه في نهاية الأمر رفع الراية البيضاء لمن لم يكونوا يستحقون في نظره.
· فكفانا إفكاً وتضليلاً وخداعاً للبسطاء.
· من يريد أن يتقلب في المواقف، فليفعل كما يشاء شريطة ألا يحاول إدعاء الطهر والنقاء وكمال وسلامة المواقف.
· لا شيء يجعلني أتراجع عن موقف مبدئي من رئيس للهلال ما دام أنه مستمر على ذات النهج.
· وسأخجل من نفسي جداً لو قررت غداً التقارب مع فاطمة التي أساءت لنا واعترفت على رؤوس الأشهاد بإنتمائها للمؤتمر الوطني وكُرمت من قبل رأس الفساد.. سأخجل إن تقاربت معها ولن أحاول تبرير ذلك إطلاقاً، بل سأنزوي في ركن قصي لو فعلت.
· لكن من أين لهم أن يخجلوا!
· ومن يردعهم طالما أن الشعب السوداني تعود على قبول المتقلبين في المواقف!!
· إنتو فاكرين البلد دي ضاعت من هين!!
· ولا متخيلين أن الكورة شيء، والفن شيء ، والمجتمع شيء وكل ذلك لا يؤثر على حال البلد ككل سلباً إو إيجاباً!!
· مواقفنا من أضاعت وطننا يا قوم.
· والآن بعد أن سنحت فرصة لا تعوض لتغيير حالنا أرانا ما زلنا على بعض الممارسات القديمة.
· كفاكم من هذا، ودعونا نعرج للتسريبات التي تتحدث عن إحتمال أن يكون الكاردينال وراء ترشيح الفريق عبد الرحمن سر الختم لرئاسة لجنة تطبيع تتولى الشأن الهلالي مؤقتاً.
· إن صح ذلك فلابد من مناهضته بكل قوة.
· هذا عبث لا يحتاج لرفع الضوء.
· عبد الرحمن سر الختم الذي لقبته صحافة التطبيل وتلميع الأفراد بـ ( الفريق المدهش) واحد من فلول النظام الذي ثار ضده شعبنا.
· وإن ترأس أي لجنة طبيع فمعنى ذلك أن الكاريدنال غادر بجسده فقط.
· وحتى إن رحل الكاردينال كلياً وجيء بأمثال عبد الرحمن فمعنى ذلك أن ثورتنا العظيمة لم تغير المفاهيم كما نردد.
· في هذه الجزئية نتفق مع ما سطره الزميل معتصم محمود.
· لكن نختلف معه في بعض عباراته التي يُسوق بها للوهم ويقدمه للأهلة وكأنه الحقيقة التي لا تقبل الجدال.
· فجملة مثل ” هلال يضم الحكيم، الأرباب، البرير، الخندقاوي وكوارتي لا يحتاج لأموال كردنة المشروطة”، لم ترق لي.
· لماذا!
· لأنها تقدم جزءاً من الحقيقة ممزوجاً مع ما يجافي هذه الحقيقة تماماً.
· صحيح أن الأموال المشروطة (ما حبابا).
· لكن من الذي يفعل ذلك بالهلال والأهلة سوى صحافتنا الرياضية!
· إن حذفنا من السطر الذي كتبه معتصم كلاً من الحكيم والبرير، سنجد أن يقية الأسماء التي ترأست أو تطمح لترؤس الهلال جميعها من صنيعة الإعلام الرياضي وكُتاب الأعمدة.
· من الذي قدم صلاح إدريس غير هذا الإعلام النفعي!!
· ومن سوق للخندقاوي والكاردينال نفسه غير كتاب الأعمدة!!
· أما الكوارتي فلا أعتقد أن وضعه في هذه القائمة ملائم أصلاً.
· فهو أصغرهم تجربة ومعرفة ومالاً.
· يؤسفني حقيقة أن أضيف (مالاً) هذه، ولو كان له من البرامج والخطط والتقاليد الهلالية ما يكفي لتغاضيت عنها.
· الكاتب ضمنهما هو والخندقاوي لأشياء في نفسه.
· وعن إساءت الكوارتي للشاب الهلالي سامي أفندي كتب معتصم ” إعتذر الكوارتي لما بدر منه تجاه أحد شباب الهلال.. صحيح أن الكوارتي تعرض لإستفزاز شديد لكن كان عليه ضبط النفس.. عموماً نشيد بإعتذار الكوارتي ونقول الإعتذار أدب لا يعرفه إلا الكبار..”!!
· وجدت نفسي مجبراً للتعقب على الكلام أعلاه لعدة إعتبارات.
· أول هذه الإعتبارات أن الكوارتي لم يتعرض لأي إستفزاز شديد يستحق تلك الإساءات التي وجهها لسامي أفندي.
· وقد ذكرت في مقال سابق ما كتبه سامي بالضبط ولا داعي للتكرار.
· وثاني هذه الإعتبارات هو عبارة ” الإعتذار أدب لا يعرفه إلا الكبار”، فهذه العبارة تعودنا توظيفها دائماً لمصلحة من نحب.
· فالكبار في الأساس لا يسيئون للآخرين يا معتصم.
· الكبار لا يخرج من أفواهمم قولاً بذيئاً مهما ضغطت عليهم نفسياً، وإلا فيكف يسمون كباراً!!
· وعموماً أقسم بالواحد الأحد أن سامي لم يكتب ما يستحق كل تلك الإساءات من الكوارتي أو غيره.
· قلتها من قبل وسأعيدها هنا ” إعتذار الكوارتي يمكن قبوله على المستوى الشخصي، أما على الصعيد العام، أعني ترؤس كيان بحجم الهلال فإن فكر الأهلة مجرد التفكير في القبول بالكوارتي بعد وقوعه في الأخطاء الجسيمة مراراً وتكراراً فالأفضل لهم أن يبقوا على الكاردينال.
· ختم معتصم – الذي (تمترس) بعد نجاح الثورة برد على الهندي عز الدين على إساءته للدكتور أكرم وطرح معتصم سؤالاً ” أكرم درس في جامعة الخرطوم فأين درس الهندي؟”
· وبدوري أسأل: أليس هو ذات الهندي الذي كتب معه معتصم في صحيفته المجهر السياسي خلال حُكم الطغاة الذين لولاهم لما صار الهندي ناشراً أصلاً!!

The post العِبرة بالنهايات.. بقلم كمال الهِدي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى