غير مصنف 2

حماس ووضوح الرؤية حول العلاقة مع ايران والسعودية .. بقلم محمد عبد الله

السودان اليوم:
في غمرة انشغال العالم بالكثير من القضايا سواء الخاصة بكل دولة على حدة او تلك التى تجمع العديد من دول العالم كالتصدى لوباء كورونا مثلا فان الفلسطينيين صمدوا في وجه الكيان الصهيوني الغاصب وهو يحاول ان ينفذ وعده لجمهوره بضم الضفة الغربية كما يخطط نتنياهو ويدعمه ترامب وادارته البعيدة عن كل انصاف وعدل .
الفلسطينيون في الداخل و الخارج رفعوا صوتهم عاليا محتجين على التصرف الذى ينوى الارهابى نتنياهو الاقدام عليه بمساعدة الادارة الامريكية الارهابية ورئيسها المستكبر ، وقد شهد العالم كيف وقف الابطال يدافعون عن حقهم ، ويرفضون خطة الضم التى قيل وبكل اسف ان بعض القادة العرب المنبطحين استعجلوا نتنياهو ان ليقدم عليها ، وفى الوقت الذى توجد فيه مواقف مايعة خيانية من بعض الانبطاحيين تشبههم فان مواقف عظيمة مناصرة للحق الفلسطينى صدرت عن بعض الاحرار المجاهرين بدعمهم للقضية الفلسطسنية الرافضين ليس فقط خطة العدو
لضم الضفة وانما يجاهرون برفضهم وجود الكيان العنصرى الغاصب على ارض فلسطين من الاساس ويرون ضرورة طرده وتحرير الأرض المغتصبة ، ولايمكن تجاوز إيران ومحور المقاومة ككل فى هذا الأمر و من المناسب ان نشير هنا الى الرسالة التى تلقاها زعيم حركة حماس الاستاذ اسماعيل هنية من المرشد الايرانى السيد علي الخامنئى ، وقد اكدت الرسالة ان الوقوف الى جانب الفلسطينيين تكليف شرعى وخذلانهم امر محرم ، وشدد السيد الخامنئى فى رسالته للاستاذ هنية على ضرورة العمل الجاد لنبذ الشقاق وتجاوز الخلافات الفلسطينينة الفلسطينينة ، والالتفات للهدف الاساسى وهو محاربة اسرائيل وعدم السماح لاى موضوع اخر مهما كان حجمه ووزنه واهميته ان يشغل الناس عن حربهم على العدو الصهيونى ، وقد لاقت رسالة الزعيم الايراني ارتياحا شديدا بين الفلسطينيين وهم يرون الى ايران تقف الى جانبهم بصدق وقوة رغم كل المخاطر التى تعرضت وتتعرض لها بسبب هذا الموقف من الحق الفلسطينى واصرارها على ضرورة ازالة اسرائيل من الوجود ، ولن ينسى الفلسطينيون لايران وقفتها القوية معهم منذ اندلاع الثورة الاسلامية وطرد الصهاينة من ايران وتسليم سفارتهم التى كانت تعمل زمن الشاه تسليمها الى فلسطين ، وقد تسلمها الرئيس الراحل ياسر عرفات ، ومنذ ذلك الوقت وايران لاتخفى دعمها المطلق لفلسطين بمختلف فصائلها وحركاتها وايضا تجاهر بعدائها التام لاسرائيل وتنادى باهمية انهاء وجودها ، فالاساس عند الايرانيين هو مقارعة الاحتلال وهزيمة الدولة العنصرية اللقيطة واستعادة الحق الى اهله واقامة الدولة
الفلسطينينة كاملة السيادة على كل ارضها وعاصمتها القدس الشريف .
مقابل هذا الموقف الواضح والصريح من ايران تجاه فصائل المقاومة الفلسطينية هناك الموقف السعودى المتآمر على القضية الفلسطينية والمطارد للمقاومين والعامل على ايقاعهم فى مشاكل وكلها خطوات تدعم بشكل غير مباشر العدو الصهيونى الذى يدخل فى حرب مفتوحة مع المقاومة وهى معركة وجود لا معركة حدود , وفى الوقت الذى تصل رسالة دعم من ايران الى حركة حماس تجد الحركة نفسها تخوض معركة اخرى مع المملكة العربية السعودية الى جانب معركتها الاساسية مع الاحتلال ، ويفترض ان يتم توجيه كل الجهود لمحاربة اسرائيل لاغيرها لكن ماذا تفعل حماس والاشقاء فى السعودية يتعقبون عناصرها ويضعونهم فى السجن ويضايقون العديد من الفلسطينيين فى رزقهم ومعاشهم وكل ذلك بسبب تأييدهم لحركة حماس وجمعهم اموال لصالح المقاومة التى تقارع الاحتلال ، السعودية بكل اسف بدل ان تسهل طرق دعم المقاومة الاسلامية فى فلسطين وتساعد عناصرها فى ايصال الدعم لها ان كانت لاتريد ان تدعمهم ، لكنها – السعودية – بكل اسف تطعن المقاومين الفلسطينيين فى الظهر وتساعد العدو الصهيونى فى حربه عليهم .
حماس رات بوضوح ان محور المقاومة جاد فى دعمها صادق فى اعلانه الحرب على اسرائيل وبالتالى فالطرفين هدفهم واحد ، بل هم محور واحد ، وعدوهم واحد ومشروعهم واحد ، ورغم الخلاف الحاد والتباين فى الرؤى بين حماس ومحور المقاومة من الازمة السورية بل مواجهة الطرفين هناك فان محور المقاومة قد تجاوز ذلك تماما ولايلتفت الان الا لقضية واحدة لاغير وهى المواجهة مع الاستكبار والذى تمثله امريكا واسرائيل وادواتهما فى المنطقة , وعليه فحماس تدرك جيدا الان ان الاشقاء السعوديين يقفون الى جانب العدو الاسرائيلى وفى خندق واحد معه بينما محور المقاومة وعلى راسه ايران فى
مقدمة الركب المواجه للاستكبار المتصدى له وقد تمايزت الصفوف تماما ولم تعد هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار

The post حماس ووضوح الرؤية حول العلاقة مع ايران والسعودية .. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى