خاص السودان اليوم:
ان يتطاول اي شخص على مقدسات الناس ورؤاهم وقناعاتهم التي يجب ان تكون محترمة فهذا سلوك مرفوض لابد من التصدي له بقوة وحسم حتى لايظن البعض ان بامكانهم االتعرض لمقدسات الناس دون ان تتم مساءلتهم وايقافهم عند حدهم , ولانقول ذلك افتاءاتا على احد ، ولا يشير عنوان المقال الى انتقاد كمال كرار بما انه شيوعي فلا اشكال ان يكون شخص شيوعيا او غير ذلك فهذا امر يجب احترامه ، والحرية تعطى اي شخص الحق في اعتناق الفكرة التى يريد وان يدعو لها , وان كان الشيوعيون بحسب تاريخهم وتجاربهم ابعد الناس عن حقوق الانسان واحترام الحريات لكن ذلك لايجعلنا نقول ان الشيوعيين طالما انهم يرفضون احترام حق الاخرين فى تبنى الرؤى التى يريدون فلتتم معاملتهم بهذا الشكل ، لا فالحق الذى نؤمن به يجعلنا نقول انه متاح لهم كما لغيرهم ان يؤمنوا بالفكرة التى يريدون ويدعون لها ، ومن يعترض على هذا الحق فيجب ان يوقف عند حده ويتم التعامل معه بحسم وحزم ورفض ما يقوله ، ومناسبة هذا الكلام تدوينة القيادى بالحزب الشيوعى الاستاذ كمال كرار التى انتشرت ويبدى فيها الرجل امتعاضه من التزام احدى مذيعات تلفزيون السودان بالحجاب وارتدائها زيا محتشما.
وقد تناول النشطاء فى مواقع التواصل الاجتماعى الموضوع وهاجمه الكثيرون – وحق لهم ان يفعلوا – فالاستاذ كمال كرار تجاوز حدوده ولابد من حسمه.
وننقل ادناه ملخصا لما حدث وذلك من موقع الزميلة كوش نيوز التى كتبت مايلى:
تعرَّض القيادي بالحزب الشيوعي السوداني “كمال كرار” إلى انتقادات واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي، عقب تلميحه بالامتعاض من زيِّ محتشم لإحدى مذيعات تلفزيون السودان، ناعتاً إياه بتلفزيون “طالبان”، داعياً لـ”الحل في البل”، وإضطر على إثر ذلك لحذف المنشور من على صفحته بفيسبوك.
وكان “كرار” قد كتب على صفحته مشيراً إلى صورة مذيعة بحسب صحيفة السوداني: ( نشرة ٩ اليوم .. من تلفزيون طالبان .. الموجود في أم درمان .. وما زال النظام العام موجوداً .. وما زالت توجيهات الطيب مصطفى سارية .. والحل في شنو ؟).
وأرفق مع المنشور الصورة التي يعنيها لـ مذيعة سودانية محتشمة ترتدي ثوباً سودانياً وتغطي عنقها و شعرها.
وقوبل ذلك بانتقادات حادة على صفحته، مما اضطره لحذفه، إلا أن المنشور لم يقف على ذلك، إذ تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على منصاتهم بشكل واسع، مُعبرين عن سخطهم تجاه من يربطون التمسك بالقيم و الحجاب بنظام أو أشخاص.
وعلق البعض بقولهم: إن الحجاب فريضة احترمته حتى قوانين الغرب ولا تعترض عدداً من الدول غير المسلمة، على حرية النساء المسلمات في الحشمة والحجاب حتى على مستوى المسؤولات في الدولة، آخرهن القاضية البريطانية المحجبة التي تم تعيينها مؤخراً “رافيا أرشد”، فكيف بنا كمجتمع مسلم محافظ.
انتهى نقلنا من الزميلة كوش.
ونقول للاستاذ كمال انك لاتعرف الحرية ، والشيوعيون عموما وان ادعوا ذلك فهم كاذبون والشواهد على ذلك كثيرة ، وليقل لنا اى احد اين حكم الشيوعيون وبسطوا الحريات ؟ ومتى احترموا حق الغير فى الاعلان عن قناعاتهم والدعوة لها ؟
ونسال كمال كرار باى حق تقول هذا الكلام ؟ وما الذى يعطيك حق الاعتراض على حجاب المذيعة واحتشامها حتى تقول ماقلت وتصف التلفزيون بانه تلفزيون طالبان ؟ وماذا كانت تفعل طالبان ؟ طالبان كانت حركة ارهابية تفرض توجهاتها ورؤاها على الاخرين بالقوة و تقتل المخالفين وتدمر الاثار التاريخية والانسانية فى افغانستان كما تفعل رصيفاتها (داعش والنصرة وبوكو حرام وبقية التنظيمات الارهابية) فى سوريا والعراق وليبيا وعرب افريقيا واى بقعة سيطروا عليها ، فهل يعنى هذا ان ارتداء الحجاب والاحتشام يعنى اننا اصبحنا ارهابيين قتلة ؟ وما الفرق بين رؤيتك هذه التى تريد فيها منع نساءنا من ارتداء الحجاب بالقوة وموقف داعش ومثيلاتها اللائى يحملن الاخرين قسرا على الالتزام بغير قناعاتهم؟ انت ياكمال صورة اخرى للارهاب ، بل انت وداعش وجهان لعملة واحدة وجميعكم مخالفون للحرية والعدالة والسلام ، وانت بهذا القول وسخريتك من هذه المذيعة المحتشمة انما توجه اهانة لملايين المتفقين معها ، ولابد من اعتذارك فورا ولايكفى مجرد حذفك منشورك القبيح .
الحرية التى تدعيها زورا هى التى تعطى المذيعة حق ارتداء الحجاب وهذه الحرية لاتعطيك الحق فى ان تهاجم افكار الاخرين بهذه الطريقة السافلة والغير محترمة.
ونقول ان كمال كرار تجاوز حده ولابد من حسمه
The post الشيوعى كمال كرار وداعش وجهان لعملة واحدة appeared first on السودان اليوم.