السودان اليوم:
* من يتابع مغالطات الرياضيين واختلافهم حول عودة عحلة الدوري الممتاز للدوران بعد التوقف الإضطراري يعتقد أن مدرجاتنا تختنق بالرواد، وأن المباريات تشهد مهرجانات من التدافع الجماهيري الرهيب، بحيث يحق لنا أن نخاف عليهم من إنتشار وباء كورونا، وربما تناسى البعض أننا نتحدث عن دوري هجره رواده، وأن ثنائي القمة من فرط استفحال الأزمات والخلافات فيهما ما عادت مبارياتهم تسجل ذلك الزخم المعروف قديماً، عندما كانت مباريات الكبيرين في العرضتين شمال وجنوب مهرجاناً للألوان، تزدهر فيه الحركة الحركة الإقتصادية وتنتعش جيوب الغلابة من باعة متجولين وعمال الهامش وستات الشاي وغيرهم ممن يرتادون الإستادات للتكسب والبحث عن الأرزاق.
* مباريات المريخ والهلال مع أي طرف آخر كانت بالفعل مهرجاناً إقتصادياً يدر على الخزينتين بالمليارات في الشهر الواحد، وليلة المباراة تشبع عشرات الأسر، وتحل الديون، ويفرح الأطفال ويبتسم الفقراء وتنستر الأسر.. ولكن من هول الفجائع التي حلت بثنائي القمة أن إستاديهما قد تحولا لخرائب ينعق فيها البوم، وبعضها بالكاد يغطي منصرفاتها من رسوم وتكاليف تنظيم.
* شاهدنا بعض المباريات في الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة المدرجات خالية تماماً من الرواد، وهنالك تباعد طبيعي بين الجماهير، وربما تدخل ستاد الخرطوم لمشاهدة مباراة الأهلي والخرطوم الوطني مثلاً ولا ترى في المدرجات إلا عدداً يسيراً يمكنك حصره من مقعدك، وبعض المباريات التي يكون طرفها فريق من الولايات يكون عدد الجماهير في كل مدرجات الإستاد لا يتجاوز المائة شخص، فأي (كورونا) هذه التي ستنفجر في المكان لتصل لهؤلاء؟
* من يتابع المغالطات تلك يعتقد أننا نتحدث عن الدوري الألماني، وكالعادة هنالك من يتحدث عن الأمر بدون وعي، وبتهويل غريب لا يتناسب مع أصل الموضوع، وهنالك من يحذر الإتحاد من مغبة عودة النشاط وهو ينظم المهرجانات الحاشدة داخل الأحياء كما يفعل صديقي اللدود المدرب محسن سيد.. المدير الفني لمريخ الفاشر..!
* أيها السادة الكرام، مع التحية والإحترام… بإمكانكم إستكمال الدوري بدون جمهور مع الحرص على الإرشادات والإشتراطات الصحية، ولن يكون هنالك ضرر على أي من الأطراف إذا التزمنا بتلك الإشتراطات، والوضع عندنا لم يصل إلى مستوى إيطاليا وألمانيا وإنجلترا التي عادت فيها الدوريات من جديد..!!
حواشي
* من يخاف على نجوم الممتاز يجب أن يعرف أنهم لم يتلزموا بالحجر والحظر ولم يوقفوا أنشطتهم بل شاركوا في دورات ومهرجانات داخل الأحياء نسبة الحضور فيها يتجاوز مباريات المريخ والهلال مع أطراف أخرى..!
* قرأت بالأمس قائمة تحتوي على عدد ثلاثين لجنة مريخية قيل أنها تكوين تمهيدي لعقد مؤتمر مريخي جامع.. والمدهش أن من شكل هذه اللجان أطلق عليها مسمى لجان التخطيط الإستراتيجي..!
* لجنة الحراك تم تشكيلها لتحقيق هدف واحد وهو سحب الثقة عن مجلس الإدارة، ولكننا فوجئنا بها تنشطر وتنتشر وترتفع بطموحاتها إلى حكم العالم بأكمله وليس المريخ..!
* هذا التكوين يحمل في تفاصيله وملامحه أس وأساس أزمات المريخ القائمة على (الخم) ومحاولة الصراخ بأعلى ما يمكن.. وطالما أن الكل يصر على الصراخ بهذه الطريقة فلا أحد يستمع للآخر على الإطلاق..!!
* ما لم أفهمه وأنتظر أحداً يفهمني إياه…. ما علاقة ما يجري بالتخطيط الإستراتيجي؟
* هل نفهم من ذلك أن الهدف الأول والمعلن وهو سحب الثقة عن مجلس سوداكال قد فشل ولم يبق إلا التسويف واختلاق المشروعات وإطلاق العنان للخيالات؟
* من بين اللجان الكثيرة التي قرأتها كنت على تواصل مع عدد لا يقل عن عشرين شخصاً.. ومعظمهم قالوا أن أحداً لم يشاورهم أو يناقشهم في الأمر.. !!
* القائمة تحتوي على العشرات من مريخاب المهجر.. والحراك في الأساس يقوم على النظام الأساسي 2008، والذي ينص على أن يكون عضو النادي مقيماً بولاية الخرطوم، ويسقط عضوية أي شخص لا يقيم داخل الخرطوم ناهيك عن السودان.. والحراك نفسه يحارب النظام الأساسي 2019 والذي يمنح مريخاب الولايات والمهجر حق إكتساب العضوية… عجبي..!!
* ماذا وراء هذه الأكمة.. وماذا يحدث أيها الناس؟.. أهو المريخ نفسه أم أن إستنساخات قد جرت في هذه المعامل ونحن لا ندري؟
* الحراك يعتمد على التهييج العاطفي ويتجاوز كل ما هو منطقي ومعقول.. لذلك إختار الطريق الذي يوصلهم لهدفهم في سنة ونصف، ويتجاهلوا الطريق المختصر الذي يضعهم أمام الهدف في ستة أشهر…!!
The post عودة الدوري الممتاز..!.. بقلم ابوعاقلة اماسا appeared first on السودان اليوم.