السودان اليوم:
فى الذكرى السادسة لتأسيس الحشد الشعبى فى العراق نتوجه بالتهنئة الى هذه القوة التى تمكنت من ابطال المؤامرات والكيد على العراق وكل المنطقة بتصديها للارهابيين وهزيمتهم والحد من تهديدهم ، واليوم والحشد الشعبى فى العراق يحتفل بعيده السادس نجد ان الوضع الان يسير بشكل كبير لصالح محور المقاومة مقارنة مع عشية التاسيس أيام دخول داعش الارهابية الى العراق ومحاولتها تمزيق النسيج الاجتماعى فى البلد د.
اليوم الشعب العراقى – فى غالبه – يلتف حول الحشد الشعبى والمؤسسة العسكرية والامنية بشكل عام رغم محاولات امريكا والسعودية والامارات ان يصفوا الحشد الشعبى بالكيان الطائفى ويفصلوا بينه وبين كل العراقيين وعموم الشعب العربى .
وفى هذه الذكرى لتأسيسه فإن الحشد الشعبى يفتقد احد أهم قادته وهو الشهيد أبو مهدى المهندس وصديقه واحد ابرز داعمى الحشد الشعبى والمحارب معه فى الميدان الشهيد قاسم سليمانى ، وقد كانت خطة العدو باغتيال الشهداء اضعاف الحشد وتفكيكه أو على الاقل التقليل من فعاليته وتأثيره على الأرض وايقاف انتصاراته فى الميدان لكن دماء هؤلاء الشهداء الكرام أصبحت بلا شك وقود النصر والروح التى تدفع المجاهدين الى بذل المزيد من الجهود وصولا الى مزيد من النجاحات وتحقيق الاهداف التى سعى لها القادة الشهداء ، وهاهى فصائل المقاومة العراقية تصطف معا متعهدة باخراج القوات الأمريكية الغازية من بلدها بعد ان خاضت اشرف المعارك وهزمت داعش الارهابية وازاحت خطرا كان يحدق بالعراق وكل المنطقة ، وبتكاتف المجاهدين وحضور البعد العقائدى فى المعركة سجل محور المقاومة انتصارات زاهية فى لبنان وسوريا والعراق وفلسطين وصولا الى اليمن ، وعلى امتداد هذه الجغرافيا انتصر المقاومون على أعتى الجيوش واكثرها تسليحا وعتادا ، وقد بات واضحا جدا الان ان انتصارات المقاومة فى كل هذه الميادين انما تكرس لانتصارات قادمة وذلك بتثوير الشعوب بعد ان عمدت مؤامرات الاعداء الى استنزاف الجيش المصرى وحل الجيش العراقى ومحاولة تحييد الجيش السورى لكن النتيجة جاءت عكسية على المخططين ، فبدلا من تحقيق ما ارادوه بتفكيك الجيوش وانهاء فكرة المواجهة مع المشروع الصهيو امريكى وادواته المتمثلة فى الحركات الارهابية المجرمة وبعض الحكومات فى المنطقة المتماهية مع العدو الصهيونى الغاصب ، هذه الخطة التى ارادت امريكا واذنابها تنفيذها ارتدت عليهم وبالا وتحسروا وهم يرون الشعوب تنتفض بوجههم وتحتضن حركات المقاومة والجهاد ، ويحقق المحور المناوئ للاستكبار انتصارات متعددة وعلى اكثر من صعيد ، وكل هذا انما جاء بتوفيق من الله تعالى وببركة دماء الشهداء وبفضل مجاهدات المقاومين والتفاف اهلهم حولهم وتكاتف المحور وتعاونه الكامل فى مابين مكوناته ، ويعتبر الحشد الشعبى احد أهم مكوناته وركائزه الاساسية .
وفى العيد السادس لتأسيس الحشد الشعبى لابد من توجيه التحية اولا لمقام المرجعية الدينية وهى تصدر فتواها وتبطل بها مؤامرات الاعداء وكيدهم ، والتحية للشعب العراقى وقواه الامنية وهى تعمل معا لهزيمة الارهاب نيابة عن كل الاحرار والشرفاء فى العالم ، والتحية لمحور المقاومة فى أى مكان وهو يحول أحلام امريكا بتمزيق المنطقة إلى نظريات وخطط فاشلة ، والتحية للحشد الشعبى بكل تشكيلاته وقطاعاته وافراده وهو يناصر المستضعفين ويقطع دابر الارهابيين المجرمين ويغير المعادلات محليا واقليميا ودوليا.
The post الحشد الشعبي يهزم الارهاب ويغير المعادلات.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.