خاص السودان اليوم:
فى استمرار لاحداث العنف والاشتباكات بين القبائل كانت مدينة لقاوة الاسبوع الماضى مسرحا لاحداث مؤسفة اقلقت الناس وجعلت الخوف يتزايد من هذا الوضع الذى انزلقت إليه البلد وينذر بسوء وبيل يمكن ان تنحدر إليه بلادنا ما لم يتم ايقاف هذا الاقتتال بين ابناء الوطن فورا .
لقاوة لم تكن المحطة الأولى فقد سبقتها العديد من مدننا التى سال فيها الدم الحرام وانتهكت فيها الحرمات دون ان ينتهى هذا المسلسل المؤسف والذى آن له ان يتوقف فورا ، ويلزم ان يعمل الجميع على انهاء هذه الفتنة والشر المستطير.
ويقول الناشطون من ابناء المدينة ان الصراع بدا فرديا لكن تجاهل السلطات وتراخيها عن الحسم احال الأمر الى نزاع بين بعض مكونات المدينة ، وتغلبت الروح القبلية المذمومة حتى تفاقمت الاوضاع وازدادت سوءا بسقوط
عدد من القتلى والجرحى ، ويرى بعض الناشطين من ابناء المدينة ان جهات سياسية حاولت توظيف الصراع لخدمة اجندتها والضحية ابناء مدينة لقاوة بكل قبائلهم ، مما ينذر بانفراط عقد السلام والأمن المجتمعى.
كتب احد ابناء لقاوة يقول:
هاهم تجار الحرب يتفنون في إصطياد الحيل ويصبح شعب لقاوة هو الضحية ، الخاسر فى هذه المعركة ابناء لقاوة جميعا وتجار الحرب هم الرابحون.
بالأمس القريب تم الهجوم علي رعاة عزل لا علاقة لهم بما يدور وما دار سابقا فقط همهم البحث عن الكلا ، فاذا بقوة مجهزة بكل العتاد الحربي تهجم عليهم مما أدي لإستشهاد أحد الشباب وجرح حوالي عشرة آخرون ، ووقع هذا الهجوم الاجرامى فى منطقة لاتبعد عن الحامية العسكريةالا قليلا.
وتكرر السيناريو لليوم الثاني علي التوالي بذات المنطقة والكل يتفرج ، وعندما لم يتدخل الجيش ويحسم الفوضى أصبح الكل يبحث عن كيفية الدفاع عن أهله وماله فضاع حلم أهل لقاوة بالامن والامان واستعرت الحرب بينهم
واردف الناشط يقول :
وتبقي الحقيقة المرة ان الهجوم الذي وقع بالأمس ضد الرعاة العزل هجوم منظم ومرتب له من جهات إستقلت ما يحدث من تفلتات وأحداث فردية وفي ظل غياب هيبة الدولة وعدم قدرتها علي القبض علي الجناة في الأحداث السابقة وتراخيها في إتخاذ القرارات الصارمة فدخلت الأيادي الخبيثة وضربت المواطن بالمواطن.
ومضى يقول :
وحتي لا يقول البعض بأنه حديث عار عن الصحة ولا توجد أي تدخلات نطرح سؤال وليت يجيب عليه أحد ، من أين للمواطن بتلك الأسلحة والعتاد الحربي الكامل حتي يهجم علي رعاة وبكل أنواع الأسلحة والبلد تحكم بقانون الطوارئ من سنين وتم جمع حتي أصغر أنواع الأسلحة من قبل ؟هل عادت أسلحتهم من جديد أم أن هناك جهات أخري سلحتهم بها ؟
وخلص للقول :
الوزر يقع علي الدولة التي عجزت عن حماية رعاياها منذ الوهلة الأولى ، وحتي اللحظة هي تتفرج ويشاركها في المقابل الحركة الشعبية التي تبعد عن المدينة مسافة لا تتجاوز الكيلومترات وتسمي أراضيها بالمناطق المحررة وتدعي أنها حركة من أجل المواطن البسيط وهاهي النتيجة .
هذه صرخة لقاوة وليت الجميع يسمعها ويعين اهلها ليتجاوزوا الفتنة.
The post لقاوة تصرخ بوجه مثيري الفتنة appeared first on السودان اليوم.