أصبحت الأخطاء التي يعاني منها تلفزيون السودان (القناة الرسمية) حديث السودانية بعد أن تكرر خطأ واحد خلال شهر وهو رفع أذاني المغرب والعصر في غير موعدهما كحادثة أولى من نوعها في تاريخ العمل التلفزيوني، فضلاً عن بث مواد قبل خضوعها للمونتاج ما تسبب في إحراج مقدمي تلك البرامج.
(1)
يعيش التلفزيون القومي منذ سنوات وضعاً مأساوياً جعلت منه بيئة طاردة لمعظم الخبرات حيث يفتقر لأدنى مقومات العمل الإعلامي وتوسم المشاهد خيراً عقب تعيين مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني لقمان أحمد لكن مازالت الأخطاء تلازم المحطة الرسمية.
(2)
خلال برمجة عيد الفطر المبارك بثت المحطة سهرة بعنوان (تراثيات) ورغم أن السهرة تم تسجيلها مسبقاً إلا أنه وأثناء الحوار تعالت أصوات لنساء وهن يتجاذبن أطراف الحديث كأنهن في زيارة لإحداهن الشيء الذي دفع بالموظف إلى قطع السهرة وبث سهرة بديلة.
عطفاً على ذلك الأخطاء الاملائية المتكررة دون أن تكون هناك محاسبة للمسؤولين عنها وآخر أخطاء المونتاج الحلقة التي خصصت لإحياء ذكرى فض اعتصام القيادة التي قامت بتقديمها نبأ محي الدين والتي طالبت بالاعتذار أو اللجوء للقضاء.
(3)
موظف بالتلفزيون القومي فضل حجب اسمه قال في حديثه لـ(السوداني) إن الأخطاء الأخيرة لها شقان الأول هناك عملية حفر لا تخطئها العين من قبل موظفي النظام السابق الرافضين لوجود لقمان والشق الآخر يتمثل في جهل أغلب الفنيين الذين تم تعيينهم بالواسطة في العهد البائد دون خبرة وتجاهل الكفاءات لافتاً إلى أن كثيراً من الموظفين يتعاملون مع التلفزيون كوظيفة فقط ولا يعنيهم ما ينقل للمشاهد والقليل من الموظفين همهم الأكبر النهوض بالقومي والوقوف إلى جانب لقمان حتى يستعيد التلفزيون هيبته.
تقرير : تفاؤل العامري
صحيفة السوداني