أفادت مصادر مطلعة أن إعلام مجلس السيادة الانتقالي اعتمد رسميًا شعار الذكرى السبعين لاستقلال السودان، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية ووطنية عميقة، وتستهدف إعادة استحضار روح الاستقلال وسط مرحلة مفصلية يمر بها البلاد.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”، يجسد الشعار الرقم “70” باللون الذهبي في دلالة على قيمة المناسبة التاريخية، حيث يلتف حوله علم السودان في تكوين بصري يتصدره مشهد يعلو خارطة البلاد، بما يعكس وحدة الجغرافيا والهوية الوطنية.
وأظهرت مقاطع مصورة وتصاميم أولية أن مقدمة الشعار تتضمن مجموعة من السودانيين، رجالًا ونساءً وأطفالًا، في مسير جماعي متجه للأمام، في رمز واضح لإرادة العودة إلى المسار الوطني والتمسك بالأرض رغم التحديات، وهو ما يمنح الشعار بعدًا إنسانيًا يتجاوز الطابع الاحتفالي التقليدي.
وفي الخلفية، تحلق طيور بيضاء في السماء تتوسطها حمامة سلام، في رسالة مباشرة تعكس تطلعات السودانيين إلى الأمن والاستقرار وبناء مستقبل آمن، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السياسي والإنساني الراهن.
ويحمل الشعار عبارتي: “الذكرى السبعون للاستقلال” و**“وغدًا نعود.. حتمًا نعود”**، إلى جانب التاريخين 1956 – 2026، في تأكيد رمزي على استمرارية المشروع الوطني، وعلى أن فكرة الدولة السودانية باقية رغم الأزمات والانقسامات.
ويأتي اعتماد الشعار بالتزامن مع استعدادات لفعاليات وطنية مرتقبة، من المتوقع أن تشكل منصة لإعادة طرح قضايا وحدة السودان، السلام الشامل، والاستقرار السياسي، وإعادة توجيه النقاش العام نحو استعادة رمزية الاستقلال كمرتكز جامع للسودانيين.
ويرى مراقبون أن اختيار هذا التوقيت والشكل البصري للشعار يعكس محاولة واعية لربط الذاكرة الوطنية بالواقع الحالي، في مسعى لاستنهاض الوعي الجمعي وإعادة بناء الثقة في المستقبل، وسط اهتمام متزايد من الشارع السوداني والمجتمع الدولي بما ستؤول إليه المرحلة المقبلة.
