أفادت مصادر مطلعة بأن السودان يقترب من تحقيق اختراق مهم في ملف الكهرباء، بعد تقدم فعلي في مشاريع ربط شبكي إقليمي من شأنها إضافة قدرات كبيرة إلى الشبكة القومية، ما ينذر بتحسن ملموس في الإمداد الكهربائي خلال المرحلة المقبلة.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”، فإن مشروع الربط الكهربائي مع جمهورية مصر العربية دخل مرحلة التنفيذ العملي، وسيمكن السودان من استيراد طاقة تصل إلى نحو 230 ميقاوات، مقارنة بـ 80 ميقاوات فقط في الفترات السابقة، في خطوة توصف بأنها تحول نوعي في التعاون الطاقوي بين البلدين.
وفي السياق ذاته، كشف وزير الكهرباء والنفط المهندس المستشار المعتصم إبراهيم أحمد أن المشاورات الفنية والإدارية والمالية جارية بوتيرة متسارعة لاستئناف الربط الشبكي مع إثيوبيا، موضحًا أن الطاقة المتوقعة من المشروع قد تتجاوز السقف الحالي المقدر بنحو 90 ميقاوات، حال تجاوز التقاطعات القائمة.
وأكد الوزير أن استراتيجية تأمين الكهرباء لا تعتمد على الاستيراد الخارجي فقط، بل ترتكز أيضًا على إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في قطاعات النقل والتوزيع، بدعم مباشر من الكفاءات السودانية العاملة ميدانيًا.
وأضاف أن فرق المهندسين والفنيين والعمال يواصلون العمل دون انقطاع لإصلاح الأضرار التي لحقت بالشبكة القومية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود الوطنية تمثل حجر الأساس لاستقرار الإمداد وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه ملف أمن الطاقة والاستثمار في الكهرباء اهتمامًا متزايدًا، وسط آمال بأن تسهم المشاريع الإقليمية والإصلاحات الداخلية في تخفيف الضغط عن الشبكة وتحسين موثوقية الخدمة خلال الفترة المقبلة.
