في تحرك أمني مباغت بالساعات الأولى من صباح أمس، أُغلِق نطاق واسع بشرق النيل عبر طوق محكم شمل مربعات (7–8) وسوق 6 بالحاج يوسف، وأسفر عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الكهربائية وممتلكات يُشتبه في كونها مسروقة، إلى جانب توقيف منتحلي صفة القوات النظامية، وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”.
وأفادت مصادر مطلعة أن العملية نُفذت بقيادة مدير شرطة المحلية العميد شرطة إبراهيم إدريس، وبمشاركة مشتركة من شرطة المحلية وإدارات شرطة الولاية والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية، في واحدة من أوسع الحملات الأمنية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
وبحسب ذات المصادر، شملت المضبوطات أجهزة كهربائية متنوعة (غسالات، مكيفات، شاشات بلازما، كمبيوترات، ثلاجات، مراوح) بمقاسات وماركات مختلفة، إلى جانب مواتير وإسبيرات مركبات يُشتبه في سرقتها، فضلاً عن أسطوانات غاز طهي وأوانٍ منزلية ومستحضرات تجميل محظورة. كما فُتح بلاغ تحت قانون الصيدلة بعد ضبط كميات من الأدوية الطبية، إضافة إلى أبواب صينية وأثاثات منزلية.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل، الأستاذ مرتضى يعقوب بانقا، أن الحملات المشتركة والكردونات الأمنية ستتواصل لبسط هيبة الدولة وإنفاذ حكم القانون، موضحًا أن العملية جاءت بإشراف كامل من لجنة شؤون أمن المحلية، وأن شرق النيل ظلت نموذجًا في حفظ الأمن عبر تنسيق الأجهزة النظامية والدور المجتمعي.
وأشار بانقا إلى أن معالجة الظواهر السالبة بسوق 6 تهدف لتهيئة بيئة آمنة للنشاط التجاري تحفظ كرامة التجار، داعيًا المواطنين للعودة إلى منازلهم، محذرًا من أن الأحياء الخالية أصبحت عبئًا أمنيًا. كما حث المتضررين على التوجه إلى أقسام الشرطة للتعرف على مسروقاتهم عبر إجراءات قانونية ميسّرة، لافتًا إلى تحسن خدمات المياه والكهرباء تمهيدًا لعودة الاستقرار.
من جهته، كشف العميد شرطة إبراهيم إدريس عن انتشار (21) ارتكازًا أمنيًا بدائرة اختصاص شرق النيل، مدعومة بأطواف مشتركة نهارية وليلية، مشيدًا بتعاون المجتمع والإدارات الأهلية في دعم الأمن. ودعا المواطنين إلى التبليغ الفوري عن الأنشطة المشبوهة، مطمئنًا ببسط الطمأنينة، ومعلنًا عن إدراج الريف بالمحلية ضمن الخطة الأمنية بافتتاح قسمين للشرطة خلال أعياد الاستقلال.
