في تطور إنساني لافت، هبطت صباح اليوم في مطار بورتسودان أولى شحنات الجسر الجوي الإيطالي المخصص لدعم السودان، محملة بنحو 25 طنًا من المواد الغذائية، تستهدف بشكل مباشر قرابة 20 ألف نازح داخل المعسكرات وخارجها، وفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الشحنة تمثل بداية عملية إغاثية متعددة المسارات، لا تقتصر على النقل الجوي فقط، بل تمتد إلى شحنات بحرية مرتقبة ستصل تباعًا إلى ميناء بورتسودان خلال الفترة المقبلة، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الدولي بالملف الإنساني السوداني.
من جهتها، أكدت مفوض العون الإنساني، الأستاذة سلوى آدم بنية، أن هذه القافلة تشكل الدفعة الأولى من سلسلة مساعدات منتظمة، مشيرة إلى أن الحكومة السودانية أكملت الترتيبات اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع الدعم دون عوائق. وأضافت أن توقيت وصول الشحنة يحمل دلالة إنسانية خاصة لتزامنه مع أعياد الميلاد، موجهة التهاني للشعب السوداني والمسيحيين بهذه المناسبة.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير الإيطالي لدى السودان، مكيلي توماسو، أن وصول الشحنة يعلن انطلاق المرحلة الأولى من العملية الإنسانية الإيطالية، كاشفًا عن خطة تمتد حتى العام المقبل، تشمل شحنات إضافية عبر البحر ودعمًا لوجستيًا وماليًا مخصصًا للعمل الإنساني.
وأكد السفير، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة من موقع الاستقبال، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الخرطوم وروما، ودعم الفئات الأكثر تضررًا، مع التزام إيطاليا بمواصلة المساندة خلال المرحلة المقبلة.
وتشير تقديرات إنسانية إلى أن هذه المساعدات قد تسهم في تخفيف الضغط الغذائي عن آلاف الأسر، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الدعم الدولي العاجل، وسط أوضاع إنسانية معقدة ونقص حاد في الإمدادات الأساسية، ما يجعل هذه الخطوة محط اهتمام واسع في الأوساط الإغاثية والدبلوماسية.
