تصاعد حوادث النهب المسلح بقرى القطينة يثير مخاوف واسعة
أفادت مصادر من محلية القطينة بولاية النيل الأبيض أن موجة جديدة من حوادث النهب المسلح باتت تُهدد استقرار القرى، وسط غياب واضح للإجراءات الأمنية الرادعة، وتنامي مخاوف الأهالي من التحرك ليلاً.
ثلاث هجمات في أقل من شهر
وبحسب الإفادات الواردة لـ«الراي السوداني»، فقد بدأت الاعتداءات قبل نحو 20 يومًا عندما تعرضت قرية أم عشير لهجوم مسلح، أعقبه قبل ستة أيام حادث مماثل قرب ود نايل. وفي تطور أخير، اقتحمت مجموعة مجهولة قرية ود العكلي مساء أمس ونهبت 12 هاتفًا تحت تهديد السلاح، قبل أن تغادر دون مقاومة تُذكر.
عصابات بملابس نظامية
ويقول السكان إن منفذي الهجمات يظهرون بملابس شبيهة بالزي النظامي ويتحركون ليلاً بأسلحة نارية، ما أثار تساؤلات حول هويتهم الحقيقية والجهة التي تقف وراءهم. وأكد الأهالي أن هذه العصابات باتت تتحرك بثقة لافتة، الأمر الذي أجبر الكثيرين على وقف التنقلات بعد الغروب خوفًا من التعرض لاعتداء.
مطالبات بإجراءات عاجلة
ويرى خبراء أمنيون أن تكرار الاعتداءات في نطاق جغرافي محدود يشير إلى خلل في التمشيط الأمني وغياب نقاط الارتكاز الليلية. ويطالب الأهالي السلطات المحلية ووزارة الداخلية بخطة تدخل فورية تشمل تعزيز الدوريات، وتتبع تحركات العصابات، ووضع نقاط تفتيش ثابتة على الطرق الحيوية.
تهديد مباشر لاستقرار المنطقة
يحذر مراقبون من أن استمرار هذه الحوادث دون ردع سيقود إلى تفكك الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية، ويفتح الباب أمام توسع الظاهرة إلى قرى أخرى بمحلية القطينة، بما يهدد النشاط التجاري والزراعي ويزيد من حالة عدم الاستقرار.




