أفادت مصادر مطّلعة أن رئيس تحرير صحيفة التيار، عثمان ميرغني، يواجه موجة تهديدات غير مسبوقة، وصفت بأنها “حملة منظمة تستهدف حياته”، بعد تلقيه مئات الرسائل والمكالمات التي تحمل تحريضًا مباشرًا على قتله، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان شديد اللهجة أن خطورة التهديدات الحالية تعيد للأذهان الاعتداء المسلح الذي تعرض له ميرغني عام 2014، والذي لم تُحاسَب فيه أي جهة، ما فتح الباب أمام استمرار الانتهاكات وتصاعدها في بيئة إعلامية تعاني أصلًا من تضييق متزايد.
وأشارت النقابة إلى أن أي استهداف للصحفيين يشكل ضربة مباشرة لحرية التعبير، ويُهدد استقرار المشهد العام في السودان، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الحرجة التي تضغط على البلاد وتُعمّق حساسية النقاشات العامة.
وطالبت الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل للكشف عن المتورطين ومحاسبتهم دون إبطاء، مع توفير حماية فعلية للعاملين في المجال الصحفي، مؤكدة أن ضمان سلامة الإعلاميين يمثل خطوة محورية لتحسين بيئة الحريات وتعزيز الثقة في المؤسسات، وهي عوامل ترتبط بشكل مباشر بالاستقرار السياسي والاقتصادي وبيئة الاستثمار.
وتحذر نقابة الصحفيين من أن تجاهل هذه التهديدات سيخلق سابقة خطيرة قد تطال مزيدًا من الأصوات المستقلة، في وقت تتزايد فيه الحاجة لصحافة حرة قادرة على نقل الحقائق بلا خوف.
