
أفادت مصادر عسكرية أن قيادة الفرقة 19 مشاة مروي دفعت بتوجيهات عاجلة لإعادة تنظيم القوات المساندة، عقب تطورات أمنية محدودة شهدتها مدينة دنقلا، ما يشير إلى ترتيبات أوسع لتعزيز السيطرة على وحدات الإسناد في الولاية الشمالية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني”، أصدر اللواء الركن طارق سعود أوامر مباشرة لقائد قوات درع النخيل الرائد علاء الدين عشي بوضع خطط تشغيلية جديدة لقيادة القوة، وذلك خلال اجتماع عُقد في مقر الفرقة بمروي ضمن جهود ضبط القوات المساندة ومراجعة جاهزيتها الميدانية.
وكشفت مصادر مطلعة أن اللواء طارق تلقى تنويرًا تفصيليًا حول الوضع الأمني في المنطقة، وحالة قوات درع النخيل خلال تنفيذ المهام ضمن حدود المسؤولية العسكرية، في وقت تتجه فيه قيادة الجيش لتعزيز الاستعدادات تحسبًا لأي تحديات محتملة في محيط الولاية.
وجاءت هذه التحركات بعد أن شهدت دنقلا اشتباكات محدودة في محيط الميناء البري بين قوات الجيش ومجموعة “أولاد قمري” المساندة، عقب رفض الأخيرة الامتثال لتوجيهات اللجنة الأمنية بوضع جميع القوات المساندة تحت لواء الجيش تخطيطًا وتنفيذًا.
ووفق ما أكدته لجنة أمن الولاية الشمالية، فقد تمت السيطرة على الموقف وعودة الهدوء، بعد إصابة قائد قوة “أولاد قمري”، مع منح أفراد القوة مهلة 48 ساعة لتسليم العربات والأسلحة والانضمام لقيادة الجيش. وشددت اللجنة على أنها “ستتعامل بحزم مع أي محاولة تهدد أمن الولاية”.
وتُعد الولاية الشمالية من المناطق التي لا تزال تشهد وجود قوات تابعة للتمرد قرب مثلث الحدود ومواقع مجاورة، ما يزيد من حساسية الوضع الأمني.
وفي سياق موازٍ، نفت كتائب الأسود الحرة بقيادة الشاذلي الأنور الإدريسي أي صلة لها بالأحداث التي شهدتها دنقلا، مؤكدة في بيان أن جهات—لم تُسمّها—تحاول ربط اسمها بالأحداث “لشيطنة القوات”، مؤكدة أن قواتها تتمركز على خطوط الحراسة بعيدًا عن المدينة.
وأوضحت الكتائب أنها تواصل دورها العسكري إلى جانب القوات المسلحة، مشددة على ضرورة توحيد الصف خلف قيادة الجيش، خصوصًا في ظل ما وصفته بـ“استهداف الولاية الشمالية”.
وختمت تأكيدًا على التزامها بمواصلة مهامها “حتى تحقيق الهدف المنشود واستعادة الاستقرار”.









