
في تحوّل لافت بمسار الأزمة السودانية، أفادت مصادر دبلوماسية بأن تحركات دولية يجري التنسيق لها في واشنطن لوقف تدفق السلاح إلى مليشيا الدعم السريع، وسط تحذيرات من تفاقم استهداف المدنيين وتأثير ذلك على استقرار المنطقة.
ووفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” .، أكد السفير محمد عبد الله، سفير السودان لدى الولايات المتحدة، أن التعاون بين دوائر صنع القرار الأمريكية والجانب المصري بات أكثر فاعلية في الأيام الأخيرة، مع دفع متزايد نحو خطوات لحماية المدنيين ومنع اتساع رقعة الصراع.
وأشار السفير إلى أن اللقاء الأخير بين وزيري خارجية مصر وتشاد شكّل—بحسب تعبيره—حلقة مكملة للدور الأمريكي والجهود الإقليمية الرامية لبلورة مسار سياسي يحدّ من التصعيد، معتبرًا أن تلك التحركات تعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا لخطورة الوضع الأمني في السودان.
وأضاف أن الجيش السوداني يواصل الدفاع عن المدنيين ووحدة البلاد وسيادتها وسط ما وصفه بانتهاكات مستمرة من قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن الأخيرة لم تلتزم بأي من تعهداتها خلال المسارات التفاوضية، ما أطال أمد الحرب وعرقل فرص الوصول إلى تسوية شاملة.
وتشير تقديرات متطابقة إلى أن أي تقدم في المشهد السوداني يعتمد بشكل رئيسي على قدرة المجتمع الدولي على كبح مصادر تسليح الدعم السريع، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإطلاق تدخل حاسم يحد من التوتر ويحمي المدنيين في المناطق المتضررة.









