تفاوت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم الإثنين 10 نوفمبر
متابعات-الراي السوداني-شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، تفاوتاً واضحاً بين البنوك المحلية، حيث أظهرت نشرات بنك فيصل الإسلامي، وبنك الخرطوم، وبنك أمدرمان الوطني اختلافات في أسعار البيع والشراء لعدد من العملات الرئيسية، أبرزها الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني.
ففي بنك فيصل الإسلامي، بلغ سعر شراء الدولار 2,550 جنيهاً، بينما سجل سعر البيع 2,569 جنيهاً، بمتوسط 2,559 جنيهاً. كما بلغ متوسط سعر اليورو نحو 2,994 جنيهاً، والجنيه الإسترليني حوالي 3,199 جنيهاً، وسط ارتفاع ملحوظ في أسعار عملات الخليج، إذ سجل الريال السعودي نحو 680 جنيهاً للشراء و685 جنيهاً للبيع.
أما بنك أمدرمان الوطني، فقد حافظ على أسعار أقل نسبياً، إذ بلغ سعر شراء الدولار 2,500 جنيهاً وسعر البيع 2,518 جنيهاً، في حين سجل اليورو نحو 2,900 جنيهاً للشراء و2,921 جنيهاً للبيع، بينما تجاوز سعر الجنيه الإسترليني حاجز 3,125 جنيهاً. ويُعد هذا البنك الأقرب إلى معدلات الاستقرار خلال الأسبوع الأخير، بحسب مراقبين ماليين.
وفي المقابل، أظهر بنك الخرطوم تسعيراً مستقرا مثل بقية البنوك، حيث بلغ سعر الدولار 2,400 جنيهاً للشراء النقدي و2,418 جنيهاً للبيع، بينما سجل اليورو 2,699 جنيهاً للشراء و2,747 جنيهاً للبيع، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 3,078 جنيهاً للشراء و3,132 جنيهاً للبيع، ما يعكس توجهاً أكثر تحفظاً في التسعير تحسباً لتقلبات السوق.
ويرى محللون اقتصاديون أن هذا التباين يعكس مرونة البنوك في تحديد الأسعار وفقاً للعرض والطلب، واختلاف مصادر النقد الأجنبي المتاحة لكل مصرف. كما يُظهر الفارق بين بنك الخرطوم وبنك فيصل الإسلامي محاولة الأول امتصاص تأثيرات السوق الموازية عبر رفع السعر الرسمي تدريجياً، فيما يسعى الثاني إلى الحفاظ على تنافسية التعاملات المصرفية.
وتشير التوقعات إلى أن أسعار الصرف قد تشهد خلال الأيام المقبلة مزيداً من التعديل في ظل استمرار شح السيولة الأجنبية وارتفاع الطلب على الدولار، لا سيما مع اقتراب موسم الاستيراد للسلع الأساسية، وسط ترقب لتدخلات محتملة من بنك السودان المركزي لضبط السوق واستقرار العملة الوطنية.
