أفادت مصادر ميدانية في أم درمان بأنّ مساجد المدينة شهدت اليوم، الجمعة 31 أكتوبر 2025، خروج مسيرات جماهيرية ضخمة وغير مسبوقة عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بالمجازر التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وسط هتافات داعمة للقوات المسلحة ومطالبة بـ”القصاص العادل”.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل تدفق أعداد كبيرة من المصلين نحو الشوارع الرئيسية بعد أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الفاشر، مرددين شعارات تدعو للوحدة الوطنية ودعم الجيش في معركة “الكرامة”.
ووفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” فقد أكد المدير التنفيذي لمحلية أم درمان، الأستاذ ياسر عمر هاشم، خلال كلمته للمشاركين، أن القوات المسلحة ماضية “بعزم لا يلين” نحو دحر التمرد، مشيرًا إلى أنّ “الاصطفاف الشعبي يمثل السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرة الخارجية التي تستهدف السودان”.
كما دعا هاشم المواطنين إلى الاستنفار الكامل والاستعداد للدفاع عن البلاد، مجددًا الشعار الذي تردد بقوة بين الحشود: “جيش واحد، شعب واحد”.
من جانبه، شدّد الشيخ الدكتور عبدالباسط دليل، مدير الشؤون الدينية بالمحلية، على ضرورة توحيد الصف وجمع الكلمة خلف القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، مؤكّدًا أن “تحرير الوطن من دنس الجنجويد ومرتزقتهم بات قريبًا بفضل صمود الشعب وإيمانه بعدالة قضيته”.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تشهد فيه ولايات دارفور تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا، بينما تتواصل الدعوات الشعبية في العاصمة والمدن الكبرى لدعم الجيش ورفض أي مساعٍ لتقسيم البلاد أو إضعاف مؤسساتها السيادية.
