
أفادت مصادر دبلوماسية أن جلسة مجلس الأمن الأخيرة شهدت مداخلة قوية من السفير الحارث إدريس الحارث، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الذي وصف مدينة الفاشر بأنها أصبحت “رمزًا للمأساة الإنسانية” نتيجة ما قال إنه عنف منظم تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين.
وأوضح السفير، وفق ما نقلته وسائل إعلام أممية، أن بعض الأطراف الدولية تمارس ما وصفه بـ“مساواة غير منصفة” بين الحكومة السودانية والمليشيا، معتبرًا أن هذا التوجه يشكل “خطأً أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا جسيمًا”، ولا يعكس طبيعة الواقع الميداني في الإقليم.
وبحسب معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” ، شدد المندوب السوداني على أن حكومته تتعامل بمسؤولية مع الملف الإنساني، رغم الظروف الأمنية الحرجة، مؤكدًا أن قرار إبعاد بعض موظفي برنامج الأغذية العالمي جاء بعد “تجاوزات تتصل بسيادة البلاد وأمنها القومي”، دون أن يعني ذلك تقويض التعاون مع البرنامج الأممي.
وأضاف أن الخرطوم ما تزال ملتزمة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التمييز بين الدولة ومليشيا خارجة عن القانون، ومؤكدًا أن استقرار دارفور مرهون بوقف الدعم الخارجي للجماعات المسلحة.
وتشير تقارير حقوقية حديثة إلى أن مدينة الفاشر تواجه أوضاعًا إنسانية متدهورة، في وقت تتزايد فيه النداءات الأممية لفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين العالقين داخل مناطق الاشتباك.









