أفادت مصادر مطلعة أن السلطات التشادية أغلقت، اليوم الخميس، معبر أدري الحدودي مع السودان، في خطوة مفاجئة عطّلت تدفق المواد الغذائية والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية القادمة عبر المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني” فإن القرار جاء بعد توتر على الحدود إثر فرض عناصر تابعين لـقوات الدعم السريع رسوماً جديدة على العربات التي تجرها الخيول (الكارو) وتنقل الوقود والمواد الغذائية من الأراضي التشادية إلى مدينة أديكونق السودانية.
وأوضحت المصادر أن السلطات التشادية كانت تسمح سابقاً بمرور “الكارو” فقط، بينما تحظر عبور الشاحنات والسيارات المحمّلة بالبضائع إلى داخل السودان، غير أن الرسوم المستحدثة من قبل المسلحين دفعتها إلى إغلاق المعبر بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن لجنة مجتمعية مشتركة عقدت اجتماعات طارئة في مدينة أدري مع المسؤولين التشاديين، سعياً لإيجاد حلول عاجلة لإعادة فتح الممر الحيوي، الذي يُعد شرياناً رئيسياً لوصول الوقود والإمدادات الإنسانية إلى مناطق غرب السودان.
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الإغلاق إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة انقطاع الإمدادات القادمة عبر المعبر الحدودي الوحيد الذي ظل يعمل حتى وقت قريب.
