أفادت مصادر من جمعية الهلال الأحمر السوداني بمقتل خمسة من متطوعيها في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بينما لا يزال مصير ثلاثة آخرين مجهولًا، عقب انتشار مقطع مصوّر أظهر لحظات تعذيب وضرب لعناصر من الفريق الإنساني، في مشهد وصفته الجمعية بأنه “يندى له جبين الإنسانية”.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” فإن المتطوعين الذين تعرّضوا للهجوم كانوا في مهمة رسمية لتوزيع الوجبات الغذائية ضمن مبادرة “التكايا”، وكانوا يحملون بطاقات تعريفية وشارات الهلال الأحمر التي تضمن لهم الحماية وفق اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية الخاصة بالعاملين في المجال الإنساني.
الجمعية أكدت في بيان رسمي أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل من الجهات الوطنية والدولية لتحديد المسؤولين وضمان احترام شارة الهلال الأحمر وعدم تكرار استهداف المتطوعين.
من جانبها، عبّرت الأمين العام للهلال الأحمر السوداني، الأستاذة عايدة السيد عبد الله، عن صدمتها مما وصفته بـ”السلوك المروّع”، مؤكدةً أن الجمعية تتابع بقلق بالغ الأوضاع الأمنية في مدينتي الفاشر وبارا بعد انقطاع الاتصال بفريق تابع لها داخل مستشفى النساء والتوليد بالفاشر.
ودعت الجمعية إلى تأمين بيئة آمنة لعمل المنظمات الإنسانية في مناطق النزاع، مشددةً على أن حماية المتطوعين هي مسؤولية قانونية وأخلاقية يجب أن تتحملها كل الأطراف.
