
في قضية نالت اهتمامًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت مصادر أن الطالبة عائشة حماد عبد الرحمن عبد القادر، التي تصدرت نتائج امتحانات الشهادة السودانية 2024، وُجهت إليها اتهامات بالغش بسبب تصنيفها بشكل خاطئ ضمن فئة المكفوفين. والد عائشة كشف عن صدمته من هذا الاتهام، مؤكدًا أن ابنته تعاني من ضعف حاد في البصر، وليس من العمى كما ورد في كشوفات الامتحانات، وأشار إلى أن تقريرًا طبيًا سيُقدّم لوزارة التربية والتعليم لتوضيح الحقائق.
القضية تكمن في مادة الأحياء، التي تضمنت رسومات تفصيلية يصعب على المكفوفين أداءها. لكن، وفي تحدٍ واضح، أكد والد الطالبة أن عائشة أدّت جميع الرسومات بنفسها، مما يعكس قدرتها الفائقة على التفوق رغم تحدياتها البصرية. وأضاف أن الطالبة تستحق الدرجة الكاملة في هذه المادة.
وأضاف والد الطالبة في تصريحات ، أنه تحدى وزارة التربية والتعليم لإجراء امتحان جديد في مادة الأحياء، مؤكدًا أن عائشة ستحقق الدرجة الكاملة مجددًا. وعبّر عن استيائه من طريقة التعامل مع القضية، حيث كان يتوقع تكريم ابنته كنموذج للإصرار، إلا أن الاتهامات ألقت بظلالها على مستقبها الدراسي.
تُعد القضية بمثابة علامة فارقة في حقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في السودان، حيث تزايدت الأصوات المطالبة بإعادة النظر في سياسات تصنيف الطلاب وضمان تحقيق العدالة. وضمن ردود الفعل، تصدر وسم “#انصفوا_عائشة” مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا بالتحقيق العاجل في القضية.









