نفّذ الجيش السوداني ضربتين جويتين متتاليتين خلال أقل من ساعة على أهداف محددة في مدينة نيالا، كبرى مدن ولاية جنوب دارفور، في تصعيد عسكري وصفته مصادر ميدانية بـ”النوعي والمفاجئ”، وسط اشتداد المواجهات للسيطرة على مفاصل استراتيجية في الإقليم.
وبحسب معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، فإن الغارات استهدفت مواقع تستخدمها مليشيات الدعم السريع كمراكز تجمع وتموين، وذلك ضمن خطة عسكرية متعددة المحاور تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الميدانية في دارفور، خصوصًا بعد نجاحات سابقة في محيط مدينة الفاشر.
وأظهرت مقاطع مصوّرة، تداولها ناشطون من داخل نيالا، تصاعد أعمدة الدخان من مناطق مختلفة، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي، فيما أكد سكان محليون وقوع الانفجارات في مناطق معروفة بتواجد عناصر الدعم السريع.
التحركات الأخيرة تأتي في ظل استراتيجية متقدمة يعتمدها الجيش السوداني لفكّ الحصار المفروض على بعض المناطق الحيوية، مع تعزيز خطوط الإمداد في مسار الفاشر–نيالا، وهو ما قد يُعيد ترتيب موازين القوة في دارفور، بحسب مراقبين عسكريين.
ويُذكر أن مدينة نيالا، التي تعد من أهم مراكز الثقل في الإقليم، تشهد منذ أسابيع قصفًا جويًا متكررًا، في وقت تتسارع فيه محاولات حسم ميداني قد يفتح الطريق أمام تغييرات حاسمة في المشهد العسكري والسياسي بدارفور.
