في خطوة أثارت تساؤلات الجالية السودانية بمصر، أفادت مصادر مطلعة لموقعنا بصدور قرار رسمي بإغلاق كافة المدارس السودانية في مدينة الإسكندرية، عقب سلسلة تحذيرات وُجهت لإدارات تلك المؤسسات التعليمية بشأن “مخالفات تنظيمية وإدارية جسيمة”، على حد تعبير الجهات المختصة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني” ، يأتي القرار ضمن خطة وزارة التربية والتعليم المصرية لإعادة تنظيم أوضاع المدارس الأجنبية، بما يتوافق مع القوانين التعليمية المعتمدة داخل البلاد، في ظل تنامي أعداد الجاليات وتزايد الحاجة لضبط العملية التعليمية وفق معايير جودة صارمة.
السلطات المعنية أكدت أن التراخيص المستقبلية لن تُمنح إلا للمؤسسات الملتزمة بكافة الضوابط واللوائح الرسمية، مشيرة إلى أن البيئة التعليمية الآمنة والمؤهلة “تمثل أولوية قصوى” لضمان استقرار الطالب وولي الأمر معًا.
وتُعد المدارس السودانية في مصر خيارًا رئيسيًا لآلاف الطلاب من أبناء الجالية، خصوصًا أن معظمها يقدم المنهج السوداني المعتمد، وهو ما يجعل من هذا القرار “تحولًا مفصليًا” في مستقبلهم الدراسي، خاصة في مدينة مثل الإسكندرية التي تستضيف عددًا كبيرًا منهم.
وفق البيانات غير الرسمية، تستضيف مصر أكثر من مليون سوداني مقيم، من بينهم عدد كبير من الأسر التي تعتمد على هذه المدارس بشكل رئيسي، مما يُرجّح تصاعد الطلب على حلول بديلة خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن القرار لم يشمل المدارس السودانية في باقي المحافظات المصرية حتى لحظة إعداد هذا الخبر، ما يُبقي باب الاحتمالات مفتوحًا بشأن خطوات مشابهة في مدن أخرى، وفق مصادر متابعة للملف.
