اخبار السودان

كامل إدريس يفاجئ الجميع بوعد غير مسبوق للسودان

أفادت مصادر حضرت لقاءً خاصًا في نيويورك بأن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أطلق وعودًا وُصفت بـ”الجريئة”، مؤكّدًا أن حكومته، التي أسماها “حكومة الأمل”، عازمة على انتشال السودان من أزمته الحالية وقيادته إلى مصاف الدول المستقرة، رغم ما وصفه بـ”الظروف العابرة”.

 

وخلال لقائه بجالية سودانية ضمن زيارته للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد إدريس على أن المشروع الوطني الذي تتبناه حكومته يسير بخطى “مدروسة ومدعومة شعبيًا”، ويهدف إلى بناء دولة مدنية حديثة تستند إلى حكم القانون وفصل السلطات.

 

وفي تصريح ، كشف إدريس عن تجاوب سريع من الحكومة الكولومبية مع مناشدات السودان بخصوص انسحاب مرتزقة كولومبيين كانوا قد شاركوا في القتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع، خصوصًا في دارفور. وقال إن الاستجابة كانت “فعالة للغاية”، على المستويين الرسمي والشعبي في بوغوتا، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط الدولية لوقف تدخل المقاتلين الأجانب في الصراع السوداني.

 

وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ”  فإن مشاركة المرتزقة الكولومبيين في معارك مدينة الفاشر تحديدًا كانت محور احتجاجات دبلوماسية بين الخرطوم وكولومبيا، وأسفرت عن اتصالات رفيعة قادت إلى سحب هذه العناصر خلال الأيام الماضية.

 

وتُظهر مقاطع مصورة تم تداولها على نطاق ضيق علامات انسحاب جماعي لجنود يتحدثون الإسبانية من مناطق النزاع في غرب السودان، في مشهد رأى فيه مراقبون بداية لتغيير قواعد الاشتباك في النزاع الداخلي.

 

وكان إدريس قد عقد سلسلة اجتماعات رفيعة على هامش أعمال الجمعية العامة، شملت لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولين أوروبيين وأفارقة، ركزت على تطورات المشهد السياسي والإنساني في السودان، وجهود حكومة الأمل في تنفيذ خارطة الطريق الوطنية التي تهدف لتحقيق السلام الدائم والاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

يُذكر أن إدريس، المعروف بدبلوماسيته الهادئة وخبرته في الشأن الدولي، يحاول استثمار علاقاته القديمة داخل المنظومة الأممية لخلق دعم دولي حقيقي لعملية الانتقال السودانية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة مركّبة تمتد من النزاع المسلح إلى التدهور الاقتصادي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى