شهدت مناسيب مياه النيل الأزرق تراجعاً واضحاً بعد موجة ارتفاعات أثارت قلق السلطات، وفق معلومات وزارة الزراعة والري. يأتي ذلك في ظل تصريف سد النهضة الإثيوبي كميات ضخمة يومياً، مما زاد الضغط على المجرى المائي، بينما بدأ الوارد من النيل الأزرق يتراجع تدريجياً.
وأوضحت الوزارة أن تغيرات مناخية مفاجئة أدت إلى تأخر موسم الأمطار في الخريف، مع تسجيل ارتفاع غير مسبوق في إيرادات مياه النيل الأبيض ونهر عطبرة، ما دفع بمياه إضافية إلى مجرى النيل وأثّر على مناطق منخفضة متعددة.
وأضافت الجهات المختصة أن التصريف المكثف من سد النهضة وصل إلى 750 مليون متر مكعب يومياً منذ العاشر من سبتمبر، مشددة على أهمية التنسيق الإقليمي للحد من الأضرار في السودان، الذي يعاني من هشاشة البنية التحتية.
في الوقت ذاته، تم تفعيل فرق الطوارئ وغرف العمليات على مدار الساعة لمراقبة الموقف وتنظيم تصريف المياه من السدود المحلية، مع التأكيد أن ارتفاع المناسيب يعكس حالة الخطر ولا يعني بالضرورة حدوث فيضانات واسعة.
واختتم البيان بتوقع استمرار تراجع مناسيب النيل الأزرق خلال الأيام المقبلة، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالتحديثات الرسمية وعدم الانجراف وراء الشائعات، مؤكداً متابعة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية.
