اخبار السودان

ليلة لم تنم فيها مروي ووجود إصابات … التفاصيل صـ..ـادمة

شهدت ولاية الشمالية، مساء الاثنين الماضي، اضطرابات جوية عنيفة تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تحذيرات متصاعدة من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية.

 

ووفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني ” ، فقد ضربت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف ترابية محلية مروي، متسببة في إصابة ثمانية أشخاص، بينهم حالتا صعق كهربائي، إلى جانب انهيارات جزئية لعشرات المنازل، وسقوط أعمدة الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية، مما أدى إلى انقطاع شامل في الكهرباء والمياه بعدة مناطق.

 

إصابات متفاوتة وانقطاع شامل للخدمات

أفادت مصادر طبية بأن جميع المصابين تم نقلهم إلى المستشفى، وغادر أربعة منهم بعد تحسن حالتهم، فيما لا يزال الآخرون تحت المراقبة الطبية، مع استقرار حالتهم الصحية.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها السكان المحليون، مشاهد لسقوط الأسقف المعدنية وتطاير الأشجار، في ظل رياح وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، بحسب شهادات ميدانية.

 

وحدة القرير في قلب العاصفة

وحدة القرير الإدارية كانت الأكثر تضررًا، حيث تركزت الأضرار في القرى والمناطق السكنية، وسط تدهور مفاجئ في البنية التحتية. وأشارت إفادات محلية إلى توقف خدمات الكهرباء والمياه بالكامل، وتعرض شبكات الاتصالات لضغط شديد.
كما شملت الأضرار قرى أخرى تابعة لوحدة الشهداء، مثل أوسلي والآراك والكرفاب، التي شهدت انقطاعات متكررة للخدمات، وأضرارًا متفاوتة بالمنازل.

 

تحركات ميدانية من السلطات

تحركت السلطات المحلية بسرعة، حيث تفقد المدير التنفيذي لمحلية مروي، دفع الله محمد صديق، المناطق المتضررة، ووجه الفرق المختصة بالإسراع في حصر الخسائر وإعادة تشغيل شبكات الإمداد الحيوية، وفق ما أكدته مصادر رسمية لـالمنصة.

 

مطالب بوضع خطط طوارئ عاجلة

الحادثة أعادت تسليط الضوء على هشاشة البنية التحتية في مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة، وسط دعوات شعبية متزايدة لوضع خطط وقائية طويلة المدى، خصوصًا أن الولاية شهدت خلال السنوات الماضية تكرارًا مماثلًا لهذه الكوارث الجوية.
وأشار خبراء في شؤون المناخ إلى أن الظواهر المتطرفة في الشمال السوداني باتت أكثر حدة وتواترًا، ما يستدعي تدخلًا استباقيًا من الجهات المعنية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى