أفادت مصادر مطلعة بأن محطة رمسيس وسط القاهرة شهدت صباح اليوم توافدًا غير مسبوق لمئات السودانيين، استعدادًا لرحلة عودة جماعية نُفّذت عبر القطار الثامن عشر، في إطار برنامج منسّق بين السلطات المصرية ومنظمات دولية، أبرزها منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، فإن العملية جرت بسلاسة لافتة، مدعومة بإجراءات لوجستية دقيقة شملت فرقًا ميدانية للتوجيه، وتسهيلات خاصة بالأسر والأطفال وكبار السن، إلى جانب تقديم خدمات صحية وإرشادية داخل المحطة.
الرحلة الأخيرة تندرج ضمن خطة العودة الطوعية التي أُطلقت قبل أشهر، والتي أسفرت حتى اللحظة عن عودة آلاف السودانيين إلى مناطقهم، بعد مؤشرات على تحسن الأوضاع الأمنية في عدد من ولايات السودان، لا سيما جنوب كردفان والجزيرة.
أظهرت مقاطع مصورة بثتها منظمات مشاركة، مشاهد مؤثرة للحظة مغادرة القطار، حيث امتزجت مشاعر الحنين إلى الوطن، بقلق مشروع من تحديات ما بعد العودة، مثل الاستقرار المعيشي وتوافر الخدمات وفرص العمل.
المصادر ذاتها أكدت أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم يتم بوتيرة عالية، بهدف ضمان سلامة العائدين وتأمين خط سير الرحلات، وسط دعم إنساني وإقليمي متصاعد لاحتواء تداعيات الأزمة السودانية.
البرنامج الطوعي، يواصل استقبال طلبات العودة عبر منصات مخصصة، وسط توقعات بزيادة الرحلات في الأسابيع المقبلة، تماشيًا مع رغبة شريحة واسعة من السودانيين بالعودة إلى ديارهم والمساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم.
