
أفادت مصادر مطلعة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وسّع استجابته الطارئة في ولاية الخرطوم، عبر افتتاح مكتب ميداني مؤقت في أم درمان، وذلك في خطوة توصف بأنها الأكبر منذ اندلاع النزاع، تمهيدًا لعودة ما يزيد عن مليوني شخص خلال الأشهر القادمة. وتهدف هذه التحركات إلى تسريع استعادة الخدمات الحيوية وتعزيز التعافي المجتمعي في العاصمة السودانية التي لا تزال تعاني من آثار الحرب.
ووفق معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني ” يخطط البرنامج لتشغيل نحو 1,750 شخصًا ضمن مبادرة “النقد مقابل العمل” لإزالة الأنقاض وفتح الطرق، استنادًا إلى تجربة سابقة في أم درمان أتاحت أكثر من 2,000 فرصة عمل مؤقتة. كما أظهرت مقاطع مصورة نشاطًا لوحدات صحية متنقلة تقدم خدمات مجانية للأمهات والأطفال، إلى جانب علاج أمراض خطيرة مثل السل وفيروس نقص المناعة.
المبادرة الأممية تشمل أيضًا تشغيل آبار مياه عبر الطاقة الشمسية، ودعم مشاريع زراعية صغيرة لفائدة أكثر من 30,000 شخص، في إطار خطة شاملة لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مناطق الخرطوم الكبرى.
لوكا ريندا، الممثل المقيم للبرنامج في السودان، أكد في تصريحات خاصة أن المكتب المؤقت سيساعد في توسيع نطاق التدخلات لحين تجهيز المرافق الدائمة قبل نهاية العام، مشيرًا إلى أن عودة الخدمات الأساسية باتت ضرورة لا تحتمل التأجيل.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد العاصمة السودانية حراكًا متزايدًا لتهيئة البنية التحتية، وسط تحديات أمنية وإنسانية معقدة، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لدعم جهود إعادة الإعمار.









