أفادت مصادر محلية موثوقة بأن سيولًا مفاجئة ضربت قرية الدويمة الغربية التابعة لمحلية الرهد أبودكنة، تاركة وراءها خسائر مدمرة في المنازل والمزارع، وأجبرت عشرات العائلات على النزوح والاحتماء داخل المدارس، في ظل غياب حلول عاجلة توازي حجم الأزمة.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” كشفت زيارة ميدانية أجراها وفد رسمي بقيادة مدير إدارية غرب الرهد مهند منصور، أن السيول دمرت جزئيًا نحو 150 منزلًا، بينما انهار 12 منزلًا بالكامل، ما تسبب في تشريد عشرات الأسر وفقدانها المأوى.
الخسائر امتدت إلى القطاع الزراعي بشكل غير مسبوق، حيث أظهرت مقاطع مصورة تلف قرابة 75 فدانًا من البساتين بالكامل، مما أثر مباشرة على 36 مزارعًا، كما سجلت مناطق الحقينة الجلابة وبريمة النار تضرر 16 بستانًا إضافيًا، مع انهيار 60 منزلًا جزئيًا في محيطها.
العمدة المحلي ومسؤولو العون الإنساني، الذين رافقوا الجولة، أكدوا أن بعض الأسر اضطرت إلى الاحتماء بمدرسة الدويمة الغربية، في انتظار تدخلات عاجلة من المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية لتوفير الغذاء والمأوى.
في أول استجابة ميدانية، سلّمت مفوضية العون الإنساني بمحلية الرهد أبودكنة لجنة القرية 75 جوال ذرة و46 سلة غذائية، في خطوة وصفت بـ”الاستجابة الأولية”، وسط دعوات بتوسيع الدعم وتوفير الاحتياجات الأساسية.
مدير الإدارية وجه نداءً عاجلًا لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، طالب فيه بتوفير التقاوي الزراعية لإنقاذ ما تبقى من الموسم الزراعي، محذرًا من تبعات كارثية إذا لم تتم الاستجابة السريعة.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الكارثة تركت تداعيات إنسانية واقتصادية مركّبة، تستدعي تحركات عاجلة من الجهات المعنية، في وقت ترتفع فيه مخاوف السكان من موجات مطر إضافية قد تعمّق الأزمة.
المفروض يتعظ السودانيين ولا يسكنون أمام المجاري الطبيعيه وعمل مباني مطوره ضد الانجراف متي نتطور؟