
في تطوّر ميداني غير مسبوق داخل الأراضي القطرية، أفادت مصادر مطلعة أن العاصمة الدوحة شهدت صباح الثلاثاء سلسلة انفجارات عنيفة ناتجة عن هجوم جوي إسرائيلي استهدف وفداً قيادياً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء تواجده في أحد مقار الاجتماعات وسط المدينة. العملية، التي وصفتها مصادر عسكرية إسرائيلية بـ”الجراحية والدقيقة”، طالت شخصيات بارزة تتهمها تل أبيب بالضلوع المباشر في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر.
ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني” من مصادر استخباراتية، فإن الضربة الجوية نُفذت بناءً على تتبع دقيق لتحركات قيادات في الصف الأول من حماس، بينهم خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، حسام بدران، محمد درويش، موسى أبو مرزوق، وطاهر النونو، أثناء اجتماع مغلق لم يُعلن عنه مسبقًا.
أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على منصات تواصل قطرية تصاعد أعمدة الدخان من قلب العاصمة، فيما دوّى صوت الانفجارات في محيط منطقة يُعتقد أنها قريبة من مواقع حكومية وأمنية حساسة. ولم تصدر السلطات القطرية حتى لحظة نشر الخبر أي تعليق رسمي حول الحادثة.
مصدر مقرب من حماس رجّح أن الاجتماع كان يهدف لمناقشة مسار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل وساطة قطرية متواصلة منذ أشهر. ويُنظر إلى هذه الضربة كتصعيد خطير من شأنه التأثير على مستقبل الدور القطري كوسيط إقليمي.
وكان موقع “إسرائيل هيوم” قد أشار إلى أن العملية جاءت بقرار مباشر من القيادة العسكرية بعد توفر “فرصة استخباراتية نادرة” لاستهداف ما وصفه بـ”عقل التخطيط الاستراتيجي لحماس خارج غزة”.
التداعيات الإقليمية والسياسية للهجوم ما زالت غير واضحة، إلا أن مراقبين حذروا من أن العملية قد تُحدث تحوّلاً في قواعد الاشتباك، خصوصًا إذا ثبت حصولها داخل أراضٍ تعتبرها إسرائيل حتى الآن خارج نطاق الردع العسكري .










