أفادت مصادر مطلعة بأن حكومة ولاية الخرطوم بصدد إطلاق خطة شاملة لإعادة تشغيل الفنادق والمرافق السياحية الحيوية بوسط العاصمة، وذلك بعد توقف دام أشهر طويلة بسبب تداعيات الحرب. الخطوة جاءت عقب اجتماع وُصف بـ”المفصلي”، عقده الوالي أحمد عثمان مع وفد رفيع من أصحاب الفنادق ووكالات السفر، بحضور الوزير المكلّف للثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعدالدين.
وفق معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” التزمت السلطات المحلية بتأمين البنية التحتية الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي ونظافة عامة، تمهيداً لتهيئة بيئة جاذبة لعودة النشاط السياحي، تزامناً مع ترتيبات متقدمة لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي، في خطوة قد تمثل نقلة نوعية للقطاع الفندقي وخدمات الضيافة في السودان.
وأكد الوزير الطيب سعدالدين خلال اللقاء على ضرورة إدماج الفنادق الكبرى في عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الوزارة جاهزة لتقديم الدعم اللوجستي والفني لإنعاش قطاع السياحة، الذي يُعد من القطاعات ذات العائد الاقتصادي السريع.
في السياق ذاته، أعرب ممثلو القطاع الخاص عن استعدادهم لإطلاق “نفرات كبرى” لإحياء المرافق الفندقية، مع وضع قوائم دقيقة بالاحتياجات العاجلة التي تستدعي تدخلاً مباشراً من حكومة ولاية
وأكدت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل الأضرار الجسيمة التي لحقت بعدد من الفنادق، ما بين حرائق وتلف وفقدان للأصول، مما يتطلب دعماً واسع النطاق لإعادة تشغيلها بكامل طاقتها.
الخطوة الحكومية تعكس تحوّلاً في أولويات ما بعد الحرب، وسط آمال بأن تسهم هذه المبادرات في استعادة نبض الخرطوم السياحي، وتعزيز ثقة المستثمرين في العودة إلى السوق السوداني في أسرع وقت.
