اخبار السودان

انقطاع مفاجئ.. وانفجارات عنيفة تقلب ليل الخرطوم

أفادت مصادر موثوقة أن ضربات جوية بطائرات مسيرة استهدفت منشآت حيوية في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء وانفجارات عنيفة هزت الأحياء السكنية شمالي أم درمان وبحري، وسط ترجيحات بتصعيد عسكري جديد.

 

ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن محطة كهرباء المرخيات شمال أم درمان تعرضت لقصف مباشر بطائرات مسيرة استراتيجية، أدى إلى تدمير محولات رئيسية داخل المحطة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من أم درمان وأجزاء من ولاية نهر النيل.

 

أظهرت مقاطع مصورة وتصريحات لشهود عيان أن أربعة انفجارات متتالية دوّت شمال بحري، ترافقت مع تصاعد ألسنة اللهب، أعقبها انقطاع فوري في الكهرباء. الدفاعات الأرضية حاولت التصدي للهجوم دون جدوى، حيث تمكنت بعض الطائرات من إصابة أهدافها بدقة.

 

وفي تطور لافت، أكد شهود من منطقة الجيلي شمال بحري أن الطائرات ذاتها نفذت هجمات متزامنة في اتجاه منشآت حيوية، في ما يبدو كرد فعل مباشر على العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش في محاور كردفان.

 

وتأتي هذه الضربات بعد أشهر من الهدوء النسبي في أم درمان، خاصة بعد إعلان الجيش تحرير منطقة الصالحة، التي كانت آخر معاقل المسيرات الانتحارية التي اعتادت استهداف البنية التحتية، مثل المستشفيات ومحطات المياه.

 

وفي السياق ذاته، أبلغ سكان من منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة استهدفت مستودعات حيوية، تسببت بانفجارات قوية سُمعت على نطاق واسع.

 

أما في شرق البلاد، فقد أفادت مصادر محلية من منطقة أرياب بولاية البحر الأحمر أن طائرات مسيرة مجهولة حلقت على ارتفاع منخفض فوق المنطقة لأربعة أيام متتالية، دون تحديد الجهة المسؤولة، رغم تأكيدات اللجنة الأمنية التابعة لشركة أرياب بتسجيل التحركات.

 

وتثير هذه الهجمات في الخرطوم وشرق السودان المتزامنة تساؤلات حول تحول جديدن في قواعد الاشتباك داخل السودان، مع تزايد الاعتماد على المسيرات طويلة المدى لاستهداف البنية التحتية في ظل تصعيد متبادل بين الأطراف المتحاربة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى