
أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة السودانية اتخذت خطوات حاسمة لدعم التعليم العالي، في تحول استراتيجي يعكس التزاماً متزايداً بتأهيل جيل جديد من القيادات الأكاديمية والمهنية. الإعلان جاء خلال مناسبة رسمية شهدت إعلان نتائج القبول للجامعات ضمن الدفعة المؤجلة للعام 2023، حيث أكد رئيس الوزراء، كامل إدريس، أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الطلابية.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” شدد إدريس في كلمته على أن الحكومة “ماضية في دعم مؤسسات التعليم العالي وتوفير مقومات النجاح الأكاديمي”، في إشارة إلى توجيهات مباشرة لتعزيز البيئة الجامعية وتحسين جودة التعليم في كافة الولايات، وهو ما وصفه متابعون بأنه “استثمار مباشر في مستقبل البلاد”.
اللافت أن المناسبة حملت أيضاً بُعداً تحفيزياً، حيث وجّه إدريس رسائل تهنئة شخصية للطلاب المقبولين، معتبراً قبولهم “ليس مجرد عبور لمرحلة تعليمية، بل بداية لمسار وطني طويل لبناء السودان”، ما يعكس تحولاً في النظرة الحكومية للطالب الجامعي كعنصر فاعل في التنمية المستدامة.
وفي دعوة صريحة للطلاب الجدد، حثّ رئيس الوزراء إدريس على الاجتهاد والمثابرة، قائلاً إن “من يحرصون على التميز والتفوق هم من سيصنعون الفرق الحقيقي”. تصريحات وُصفت بأنها رسالة مفتوحة لجيل ما بعد الأزمات، تُعلي من قيمة التعليم كوسيلة لتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية.
ويُذكر أن التعليم العالي يمثل واحداً من أكثر القطاعات حساسية في السودان، وسط مطالب متزايدة بتحسين البنية التحتية، وتوفير خدمات طلابية تتناسب مع التحديات الراهنة. الحكومة، بحسب تصريحات إدريس، تبدو عازمة على الاستجابة لهذه المطالب ضمن خطة طويلة المدى تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد معرفي متكامل.









