متابعات-الراي السوداني-أعلن والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، أن حجم الأضرار التي لحقت بالقطاعين الصناعي والصحي في الولاية جراء اعتداء مليشيا أسرة دقلو الدعم السريع بلغ نحو 133 مليار جنيه سوداني، بجانب نهب ما يقارب 960 محركاً من مختلف المؤسسات والمصانع.
وأوضح الوالي، خلال لقاء تنويري بوكالة السودان للأنباء عقد بقصر الضيافة بمدينة مدني، أن حكومته شرعت في تنفيذ خطة أمنية متكاملة تستند إلى التعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية، حيث تم فرض 31 كردوناً أمنياً لتطويق بؤر التفلت وضبط المنهوبات. ودعا المواطنين إلى رفع درجة الحس الأمني، والالتزام بضوابط تأجير العقارات، إلى جانب توخي الحذر في استضافة النازحين لتفادي تسلل عناصر معادية.
وكشف الخير عن حزمة تدابير لملاحقة الخارجين عن القانون والمتعاونين مع المليشيا، مشيراً إلى القبض على 5 آلاف متعاون تجري حالياً محاكمتهم. كما شدد على منع استخدام السلاح في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز حملات مكافحة النهب والسرقات عبر الأطواف الليلية، فضلاً عن ملاحقة أوكار صناعة الخمور البلدية وإزالة السكن العشوائي داخل المدن.
ولفت إلى منع استخدام المدارس كمأوى للعائدين، حفاظاً على استقرار العام الدراسي، مؤكداً في الوقت ذاته ترحيل 4,914 لاجئاً غير شرعي وجارٍ استكمال ترحيل البقية. كما أشار إلى سحب 668 عربة متوقفة من الساحات والشوارع العامة لتحسين مظهر مدينة مدني.
وبيّن الوالي أن حكومته، بالتعاون مع المحليات، شرعت في حملة واسعة لإزالة الأنقاض والنفايات، ومكافحة النواقل وإصحاح البيئة، في إطار خطة متكاملة لتطبيع الحياة العامة وحماية صحة المواطنين.