بورتسودان ـ الراي السوداني ـ في مشهد لافت بالقاعة الكبرى لمجلس السيادة، أدت مولانا انتصار أحمد عبدالعال أحمد الثلاثاء القسم نائبًا عامًا لجمهورية السودان أمام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، بحضور ممثل رئيس القضاء والأمين العام لمجلس السيادة الفريق ركن د. محمد الغالي علي يوسف.
والاثنين عيّن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين، انتصار أحمد عبد العال نائبًا عامًا لجمهورية السودان كأول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ السودان الحديث.
وبصوت حازم، أعلنت مولانا انتصار أنها تدرك “عِظم المسؤولية في هذه اللحظة الفارقة”، متعهدة بأن تكون النيابة العامة “الحارس الأمين على حكم القانون والدرع الواقي للمجتمع”، مؤكدة أن رسالتها الأولى هي محاربة الفساد وملاحقة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الجسيمة دون استثناء.
وأكدت أن “أبواب النيابة العامة ستظل مفتوحة”، وأنها ستعمل على تكريس مبدأ الشفافية وتعزيز التواصل مع المجتمع، قائلة: “سأظل خادمة لهذا الوطن، وأجعل مصلحة السودان وأبنائه وبناته البوصلة التي توجه خطواتنا في إرساء العدل”.
وفي إشارة واضحة إلى التحديات التي فرضتها الحرب، شددت على أن مسؤولية النيابة العامة تتضاعف في هذا الواقع المعقد، مؤكدة: “سنمضي بعزيمة وإصرار لبناء مؤسسات قوية تعلي من شأن القانون وتحصّن كرامة الإنسان السوداني”.
وتُعد انتصار أقدم وكلاء النيابة في السودان، حيث التحقت بوزارة العدل التي كانت النيابة جزءًا منها قبل فصلهما، في العام 1988 وشغلت عدة مناصب، منها رئيسة نيابات مخالفات الأموال العامة والمتخصصة، علاوة على توليها دائرة الفحص.