أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بدأ صباح اليوم زيارة مفاجئة إلى ولاية الجزيرة تستمر ثلاثة أيام، وسط ترتيبات أمنية مشددة وتفاعل رسمي وشعبي واسع. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تشهده الولاية، حيث تتقاطع التحديات الاقتصادية مع تطلعات الشارع المحلي للإصلاح والخدمات.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” تتصدر الملفات الاقتصادية والتنموية أجندة الزيارة، التي تشمل اجتماعات مغلقة مع قيادات الولاية لبحث سبل تحفيز الإنتاج الزراعي والصناعي، إلى جانب مناقشة اختناقات البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء على منصات التواصل، لحظة استقبال حاشد لرئيس الوزراء بمنطقة “التكِينة”، حيث كان والي الجزيرة وعدد من المسؤولين في مقدمة المستقبلين، ما يعكس أهمية الزيارة في سياق التوازنات السياسية الراهنة.
ومن المنتظر، بحسب ذات المصادر، أن تشمل الزيارة جولات ميدانية حساسة في مشاريع زراعية وتنموية كبرى في ود مدني والمناقل، حيث سيقف الوفد الحكومي على سير العمل والمعوقات التي تعترض تنفيذ خطط الدولة في القطاعين الزراعي والخدمي، وهي قطاعات تشكّل العمود الفقري لاقتصاد الولاية.
كما تتضمن الخطة عقد لقاءات مباشرة مع ممثلي المجتمع المحلي، بمن فيهم شباب، نساء، وشيوخ مجتمعات ريفية، بهدف الاستماع لمطالبهم وتوضيح الرؤية الحكومية بشأن أولويات التنمية في المرحلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة تتزامن مع تصاعد الأصوات المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الإداري وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وهو ما يُتوقّع أن يضعه رئيس الوزراء في مقدمة خطابه خلال اللقاءات الجماهيرية المرتقبة.
