في تطور لافت يُنتظر أن يخفف معاناة آلاف الأسر، أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن السلطات المصرية أبدت تجاوبًا رسميًا مع مطالب المجلس الأعلى للجالية السودانية في القاهرة، عبر قرارات شملت تسهيلات غير مسبوقة في الإقامات، والتعليم، والإجراءات الأمنية، ما يُعد مؤشرًا على إعادة ترتيب بيئة الاستقرار للجالية السودانية في ظل الأزمة المستمرة في السودان.
ووفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني” من لقاء مغلق جمع السفير السوداني بالقاهرة، عماد الدين عدوي، مع المكتب التنفيذي للجالية، فقد تقرر إصدار الإقامات خلال فترة لا تتجاوز 14 يومًا من تاريخ تقديم الطلب، وهو ما من شأنه تقليص التكدس الكبير وتخفيف الأعباء المعيشية عن آلاف الأسر اللاجئة.
تسجيل الطلاب دون إقامة
من أبرز النقاط التي طُرحت خلال اللقاء، إعلان السلطات المصرية عن سماح استثنائي بتسجيل الطلاب السودانيين في المدارس دون اشتراط خطابات الإقامة، في خطوة وصفت بأنها داعمة للاستقرار الأكاديمي وتحمي مستقبل الطلاب من الانقطاع التعليمي.
تسريع الموافقات الأمنية
كما تم الاتفاق على تقليص فترة إصدار الموافقات الأمنية إلى ثلاثة أيام فقط، شريطة استيفاء الأوراق اللازمة، وهو ما يُعزز من كفاءة حركة التنقل ويحسن من أداء مكاتب الخدمات التي كانت تشهد ضغطًا هائلًا خلال الأشهر الماضية.
انعكاسات إنسانية واقتصادية
بحسب مراقبين، فإن هذه القرارات قد تُحدث تحولًا ملموسًا في مشهد اللجوء السوداني في مصر، لا سيما مع استمرار تدفق الأسر الهاربة من النزاع، مما يجعل بيئة الإقامة والتعليم أكثر استقرارًا، وأكثر جاذبية من الناحية الإنسانية والاقتصادية على حد سواء.
تأتي هذه الخطوة وسط دعوات من منظمات حقوقية لتوسيع نطاق التسهيلات لتشمل خدمات الرعاية الصحية وفرص العمل المؤقت، خصوصًا أن مصر تُعد واحدة من الوجهات الأولى التي قصدها السودانيون منذ اندلاع الأزمة.
