أفادت مصادر مطلعة أن وزارة التربية والتعليم السودانية أصدرت قرارًا باختيار 19 معلمًا ومعلمة للعمل في مدارس الصداقة السودانية بالخارج، ضمن خطة توسعية لتعزيز الحضور التربوي الدولي للكوادر الوطنية المؤهلة، وسط تأكيدات رسمية بأن هؤلاء المعلمين سيضطلعون بدور “سفراء للقيم السودانية”.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” فإن عملية الانتقاء خضعت لمعايير دقيقة وإجراءات مركزية شملت الترشيح من جميع ولايات السودان، مع مراجعة صارمة للملفات من قبل لجنة مختصة، انتهت باعتماد الكشوفات النهائية. توزيع المعلمين شمل مرحلتي الأساس (4 معلمين)، فيما استأثرت المرحلة الثانوية بالنصيب الأكبر بعدد 15 معلماً ومعلمة.
الخطوة التي تم الإعلان عنها رسميًا من مقر الوزارة بأم درمان، شهدت حضور وزير التربية والتعليم التهامي الزين، الذي هنأ المعلمين المختارين، مشيدًا بما وصفه بـ”السمعة الرفيعة للمعلم السوداني في الخارج”، وداعيًا إلى عكس صورة مشرقة للبلاد في بيئات العمل الجديدة.
الوزير شدد على أهمية التحديث التقني والرقمي في العملية التعليمية، مؤكدًا أن الكادر السوداني يمتلك من المؤهلات ما يتيح له التعامل مع متغيرات التعليم العالمي. كما دعا إلى الاستفادة من هذه الفرصة في بناء جسور تعليمية وثقافية مع الدول التي تحتضن مدارس الصداقة السودانية.
من جانبه، كشف البخاري الجعلي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الثقافية والتربوية، أن الوظائف أُعلن عنها مسبقًا وفق احتياج محدد، وتم توزيع استمارات الترشيح على الولايات مع توجيهها باتباع ضوابط موحدة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز النفوذ الأكاديمي السوداني إقليميًا ودوليًا، عبر إرسال كفاءات قادرة على تمثيل السودان تربويًا وثقافيًا، والمساهمة في تطوير جودة التعليم بالخارج.