الخرطوم – الراي السوداني
حذّر حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، من أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يهدد بشكل مباشر الاستقرار الإقليمي والدولي، في ظل استمرار النزاع المسلح وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأوضح مناوي، في تنوير قدّمه للبعثة الدبلوماسية بألمانيا، أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تستدعي وقوف الشركاء الدوليين إلى جانب الشعب السوداني، عبر دعم عاجل لبرامج الإغاثة والمشروعات التنموية التي تضمن الحد من الكارثة الإنسانية.
وأشار إلى أن إقليم دارفور من أكثر المناطق تضررًا، حيث تشهد مخيمات النزوح أوضاعًا متردية مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، إضافة إلى تعطل سلاسل الإمداد وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وجاءت تصريحات مناوي، وفق تعميم صحافي صادر عن الحركة، لتؤكد الحاجة الملحّة لتضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية من أجل توفير المساعدات الإنسانية، وضمان عودة الاستقرار كشرط أساسي لتحقيق السلام الدائم في السودان.
وتتوافق تحذيرات مناوي مع ما جاء في تقارير حديثة للأمم المتحدة، والتي أكدت أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم نحو 6 ملايين يواجهون أوضاعًا شبيهة بالمجاعة، خاصة في إقليم دارفور والمناطق المتأثرة بالنزاع.
كما حذرت المنظمة من أن استمرار تدهور الأمن وعرقلة وصول الإمدادات قد يدفع بالأزمة إلى مستويات غير مسبوقة، ما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.