أفادت مصادر مطلعة لـ”الراي السوداني” أن الأستاذ صديق حسن فريني، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية والوزير المكلف، وجه بتسريع جهود الإسناد النفسي والاجتماعي لضحايا الانتهاكات الجنسية في الحرب، مع التشديد على إدارة هذا الملف الحساس بمهنية وحذر، ضمن خطة متكاملة أعدّتها الوزارة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع المستشارة لبني علي محمد، رئيسة منظمة “بت مكلي القومية”، والمعالج النفسي حسن طه مصطفى، ومديرة إدارة المرأة والأسرة بالوزارة هاجر إسماعيل، حيث ناقش اللقاء أبرز القضايا الاجتماعية التي أفرزتها الحرب، وعلى رأسها تقديم الدعم النفسي للناجين والناجيات من الانتهاكات، والعمل على إزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه القضايا.
وأكد فريني أن هناك توجيهات من المجلس السيادي بإنشاء مركز خاص للناجيات بولاية الخرطوم، مشيراً إلى أن الوزارة أجرت عدة اجتماعات مع الجهات ذات الصلة لوضع موجهات تنفيذية، رغم إقراره ببطء الخطوات نظراً لحساسية الملف وتعقيداته.
اللقاء تطرق إلى محاور متعددة شملت التدريب التحويلي الإنتاجي للشباب، وتأهيل الكوادر العسكرية للتعامل مع الصدمات النفسية، إلى جانب قضايا الإدمان والمشردين والعنف القائم على النوع. كما تم استعراض تصور شامل لإدارة مركز الناجيات وبرامجه، مع اقتراح ورشة عمل لمناقشة الظواهر السالبة وقضايا المجتمع بولاية الخرطوم.
واتفق الحضور على أن الإسناد النفسي والاجتماعي يمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة، كونه مدخلاً رئيسيًا لعودة التماسك المجتمعي وتخفيف آثار الحرب.
