الدفاع المدني يُنجز المرحلة الأولى من تأهيل “المُسلّمية” ويُطلق مسيرة البناء نحو الغد
الخرطوم – الراي السوداني
في تجلٍّ لروح الإعمار وسط ركام الحرب، وبإرادة لا تلين لإعادة نبض الحياة إلى شرايين العاصمة، أنجزت قوات الدفاع المدني السودانية المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل جسر المُسلّمية الاستراتيجي، الذي يربط قلب الخرطوم بجنوبها، ويمثل معبرًا حيويًا في جسد المدينة المنهكة.
جاءت هذه الخطوة بناءً على توجيهات الفريق شرطة (حقوقي) د. عثمان عطا، مدير عام قوات الدفاع المدني، ضمن خطة شاملة لإسناد العودة الطوعية وتطبيع الحياة المدنية، حيث أنهت الفرق الفنية والهندسية عمليات التعقيم والتطهير وإزالة آثار الحرب من الجسر، تمهيدًا لانطلاق المرحلة الثانية.
وتشمل المرحلة الجديدة إزالة الأشجار الكثيفة والمخلفات التي تعوق انسياب حركة السير، على أن تُختتم جهود التأهيل بمرحلة الترميم والطلاء، تحت إشراف مهندسي وفنيي الدفاع المدني.
وأفاد المكتب الصحفي للشرطة الأحد بأن هذه المبادرة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من العمليات الهادفة إلى تمهيد بيئة الاستقرار، ودعم المؤسسات العامة والخاصة، وتحفيز العودة الطوعية الآمنة، بما يعزز مناخ الإنتاج ويؤسس لبنية تنموية متماسكة في وطن يتعافى.
