السودان اليوم:
يتابع العراقيون باهتمام انباء تجدد المعركة مع تنظيم داعش الارهابى المجرم الذى ترعاه وتقف من خلفه امريكا ممثلة فى قواتها المسلحة المتواجدة فى سوريا والعراق ، حيث تؤكد الشواهد العديدة على توفير الجيش الامريكى وسائل النقل والحماية للارهابيين بل حتى تدريبهم واعادة تاهيلهم عسكريا ونفسيا بعد تشتتهم وهزيمتم فى سوريا والعراق .
العراقيون يخوضون هذه الايام معارك يطاردون فيها الارهابيين الذين يحاولون تجميع انفسهم وتنظيم صفوفهم من جديد ، ومن ضمن اهداف امريكا من إعادة داعش الى العراق القول بان وجودها ضرورى فى هذا البلد للمساعدة فى التصدى للارهاب مع أنها هى التى صنعته وترعاه ، وقد استشعر الأمريكان الخطر بعد قرار البرلمان العراقى الملزم للحكومة باخراج القوات الأجنبية من بلدهم اضافة الى الارادة الشعبية القوية بضرورة اخراج الأمريكان من العراق وتعهد فصائل المقاومة بذلك ، لذا يسعى الأمريكان الى أحياء التنظيم الارهابى واعادته الى الواجهة خدمة لاهدافهم ، والعراقيون يعرفون ذلك جيدا ولن تخدعهم امريكا ، ولابد ان يعى احرار الرافدين خطورة ماتخطط له امريكا التى تسعى الى البقاء فى بلدهم وسرقة نفطهم والسيطرة على العراق حماية للعدو الصهيونى والجماعات الارهابية المجرمة والعمل على المزيد من التآمر على محور المقاومة الذى يريدون تقطيع اوصاله بفصل العراق منه ولكن شرفاء العراق ومقاوموه لن يسمحوا بذلك وسيحاربون داعش ومشغليها وداعميها ، وهذا لن يتأتى لهم ويكتب لهم النجاح فيه إلا باصلاح الوضع المحلى وترميم الجبهة الداخلية والالتفاف حول القوى الأمنية والتنسيق التام مع الجيران فى سوريا الذين يتصدون للحرب الكونية المفروضة عليهم وفيها ترعى امريكا واسرائيل وتركيا وبعض الدول الخليجية والغريبة يرعون جميعهم الجماعات الارهابية المجرمة ، ويلزم حتى ينتصر العراق فى معركته ان يفتح ابواب التنسيق كاملة مع سوريا وهذا ما يجرى الان لكن الطرفين يحتاجان لمزيد من الجهود وصولا لافضل النتائج.
وفى هذا الصدد اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول بانهم
يقومون بعمليات نوعية واستباقية ضد داعش وانهم لا يحتاجون إلى أي جندي أجنبي لمواجهة ارهابيى داعش المجرمين في العراق , وانهم قادرون على حماية سيادتهم بحسب تعبيره ، وقال القائد العسكرى العراقى ان التنسيق مع سوريا مستمر للقضاء على داعش ولديهم مركز التبادل العالي الرباعي وهناك تعاون استخباري.
وقال رسول فى تصريحات صحفية : أعطينا دمشق معلومات هامة عن التنظيم مكّنت الجيش السوري من توجيه ضربات له.
واردف يقول : نحن مستعدون لمواجهة أي تقدم للإرهابيين عبر الحدود بين العراق وسوريا.
ان هذا الكلام الواضح هو الذى يلزم ان يسير عليه الجانبان العراقى والسورى وليعلمان ان تنسيقهما وتوحيد جهودهما امر مهم جدا وضروررى لمحاصرة تنظيم داعش الارهابى والتضييق عليه وافشال مخططاته وهزيمته وانهاء خطره وهم بذلك سيوجهون الضربة الاقسى لامريكا واسرائيل.
The post تنسيق سوري عراقي لهزيمة داعش.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.