محمد بشير أبونمو: الفاشر تحتضر.. فأين القرار الجريء؟
القاهرة – الراي السوداني
أطلق وزير المعادن السوداني السابق، محمد بشير أبونمو، نداءً حاداً وعاطفياً وصفه بـ”الصيحة الأخيرة” لإنقاذ مدينة الفاشر، مؤكداً أن مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين على شفا الموت من الجوع، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أشهر.
وقال أبونمو، في مقال نشره الأحد 27 يوليو، إن ما لا يُفهم هو قدرة المليشيا على استخدام مطار نيالا يومياً رغم الضربات السابقة، بينما تعجز الحكومة بكل قوتها عن إنزال جوّي بسيط لإنقاذ سكان الفاشر. وانتقد الوزير السابق ما وصفه بتقاعس القيادة العسكرية والسياسية عن اتخاذ القرار الحاسم لكسر الحصار، مقترحاً تشكيل كتائب قتالية صغيرة تنطلق في هجمات من محاور متعددة لفك الخناق وتأمين المدينة.
ووجه أبونمو حديثه إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه وقادة الحركات المسلحة المشاركين في الحكومة، قائلاً: “أطلقوا عنان شباب المشتركة، وفروا لهم الوقود وبعض المؤن، ودعوهم يشقوا الصحراء إلى الفاشر”.
وأشار إلى أن بعض القراء قد يعتبرون حديثه محاولة لتسجيل موقف بعد مغادرة المنصب، لكنه أوضح أن مقترحاته سبق أن قدمها عبر قنوات رسمية حين كان في السلطة. واختتم حديثه قائلاً: “عندما يرتبط الأمر بحياة مئات الآلاف من الناس، لا يجوز السكوت.. اللهم إني بلغت، فاشهد”.
