القضارف – الراي السوداني
في مشهدٍ مهيب تصاعدت فيه ألسنة اللهب والدخان، وقفت عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد محمد طاهر، تُشرف على إبادة 70 طناً من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية، والتي تُقدّر قيمتها بأكثر من 600 مليون جنيه، بمحرقة إدارة الجمارك بولاية القضارف.
رافقها في المهمة والي القضارف الفريق الركن محمد أحمد حسن إدريس، وسط تأمين مشدد، وإشراف مباشر من قوات الشرطة والجمارك التي وصفت العملية بأنها ضربة موجعة لمافيا التهريب والتزوير.
وقالت د. نوارة بحسب اعلام مجلس السيادة إن إبادة هذه الكميات الهائلة ليست مجرد إجراء روتيني، بل معركة صحية وأمنية لحماية المواطن من السموم الخفية، مؤكدة أن الشرطة والجمارك تخوضان حرباً صامتة ضد المواد القاتلة، وعلى رأسها المخدرات والسلع غير المطابقة للمواصفات.
من جانبه، اعتبر والي الولاية أن هذه الإبادة تمثل نقطة مضيئة في سجل القوات الأمنية، مشيراً إلى أن تكرار الضبطيات خلال الفترة الأخيرة يعكس يقظة الأجهزة المختصة، وقوة قبضتها على المنافذ الحدودية.
أما العميد شرطة بكري البشير أبو قرون، فقد أوضح أن هذه المواد تمثل تهديداً مباشراً للاقتصاد والصحة العامة، وأن الجمارك لا تتهاون مع أي محاولة لاختراق أمن البلاد الغذائي والدوائي.
وأكد أن الجمارك، بجانب دورها الرقابي، تشارك في معركة الكرامة والسيادة، ودفعت من دماء منسوبيها فداءً لهذا الوطن.
