التيار الثوري : لا سلام دون إغاثة.. ولا ديمقراطية دون تصـ..ـفية الإسلاميين
الخرطوم – الراي السوداني
أعلن المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، في ختام اجتماعه الطارئ المنعقد مساء السبت 19 يوليو، عن استمرار تجميد عمله في الأمانة العامة لتحالف “صمود”، مع مواصلة الانخراط في الهياكل الأخرى، والعمل على دعم القضايا الإنسانية وبناء الجبهة المدنية الواسعة.
وناقش الاجتماع بحسب بيان صادر الاحد حصلت منصة ‘ الرأي السوداني ” على نسخة منه عدداً من القضايا الساخنة في المشهد السياسي السوداني، أبرزها اجتماع الرباعية المرتقب في واشنطن، وتداعيات وجود حكومتين للمرة الأولى منذ الاستقلال، إلى جانب تطورات أوضاع تحالف “صمود”، والاعتقالات السياسية، ومستقبل وحدة قوى الثورة.
الرباعية.. الأمل المشروط بوقف الحرب
وصفت الحركة الشعبية اجتماع الرباعية القادم – بمشاركة الإدارة الأمريكية – بأنه “محطة مهمة” على طريق إنهاء الحرب، رغم غياب أطراف دولية وإقليمية فاعلة مثل الإيقاد والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والنرويج وقطر. ودعت إلى أن يركز الاجتماع على وقف إطلاق نار إنساني فوري، وتوسيع الفضاء المدني، مع التأكيد على أن إنهاء الحرب لن يتحقق دون مشاركة حقيقية للقوى المدنية الديمقراطية، لبناء شراكة قائمة على توازن المصالح، واستثمار موارد السودان لصالح قضاياه الوطنية وتعزيز موقعه الإقليمي.
مناشدة للسودانيين بأمريكا
ودعا المكتب القيادي السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي المتصل باجتماع الرباعية، عبر مواكب جماهيرية وعرائض للكونغرس، وطرح مطالب الثورة، بما يشمل تصنيف الحركة الإسلامية كتنظيم إرهابي.
التمسك بصمود وتوسيع الجبهة المدنية
أكد الاجتماع أهمية تحالف “صمود” كامتداد لتجارب تاريخية في مقاومة الاستبداد، مشيراً إلى أن التيار الثوري مساهم فاعل في كل التحالفات السابقة من التجمع الوطني وحتى قوى الحرية والتغيير، ويحمل الإرث النضالي للحركة الشعبية وكفاحها من أجل قضايا الهامش والمواطنة بلا تمييز.
وشدد على ضرورة معالجة قضايا الرؤية والهيكل داخل “صمود”، عبر هياكل تعكس التنوع والتخصص، والحد من تغول الواجهات، وتحقيق تمثيل متوازن.
قضايا مفتاحية: الدين والدولة، والجيش، والسيادة المدنية
أوضح البيان أن الرؤية السياسية للتيار الثوري تضع العلاقة بين الدين والدولة كقضية مركزية لم تُحسم بعد، داعياً إلى تقديم الإغاثة الإنسانية كأولوية قبل أي عملية سياسية. كما طالب باجتثاث الإسلاميين من القطاع الأمني، وبناء جيش وطني مهني موحّد، ورفض أي تسوية تكرّس لهيمنتهم على الدولة.
وأكد على ضرورة استقلالية القوى المدنية عن أطراف الحرب، والدخول في العملية السياسية من موقع الوحدة والوزن الشعبي، لا من موقع التبعية أو الترضيات.
حكومتان.. خطر الانقسام الشامل
أعرب المكتب القيادي عن قلقه من إعلان محتمل لحكومة جديدة، ما يعني وجود حكومتين لأول مرة منذ استقلال السودان عام 1956، محذراً من خطر تحول البلاد إلى نماذج “ليبية أو يمنية أو صومالية”. وأكد أن الحل هو إنهاء الحرب، لا تعميقها بحكومات موازية تكرّس المحاصصة المسلحة.
الاعتقالات السياسية.. “حكومة الأمل” تبدأ بالقمع
نددت الحركة بحملة اعتقالات طالت ناشطين مدنيين في الخرطوم وكادقلي، ووصفتها بأنها بداية قمعية لما يسمى بـ”حكومة الأمل”. وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وعلى رأسهم المحاميان منتصر عبد الله ومحمد عزالدين.
دعوة لاجتماع المجلس المركزي
وأكد المكتب القيادي ضرورة التعجيل بعقد اجتماع المجلس المركزي للتحالف، لمناقشة مجمل القضايا التنظيمية والسياسية، والخروج بمواقف واضحة بشأن المستقبل.
لا خيار إلا بوحدة قوى الثورة
واختتم البيان بالتأكيد على أن معركة استرداد الوطن واستكمال الثورة لن تُحسم إلا عبر وحدة قوى الثورة، وبناء جبهة مدنية عريضة مناهضة للحرب والاستبداد.