الخرطوم – الراي السوداني – نفى الدكتور أمجد فريد الطيب، المستشار السابق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، صحة ما تم تداوله مؤخرًا عن تعيينه في أي منصب تنفيذي بالحكومة، سواء في وزارة الخارجية أو شؤون مجلس الوزراء أو غيرها من المواقع السيادية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وأوضح فريد، في تصريح نشره عبر حساباته الرسمية يوم السبت، أن ما يتم ترويجه لا يعدو كونه شائعات تهدف لإثارة الضجيج وفتح الباب أمام ما وصفه بـ”المهاترات ومحاولات الاغتيال السياسي الممنهج”، مشيرًا إلى أن الحملة ضده جزء من “تصفية حسابات رخيصة” تخدم مصالح مجموعات سياسية بعينها، بعيدًا عن أي سياق حقيقي أو واقعة صحيحة.
وأكد أن مواقع الخدمة العامة ليست حصصًا لتوزيع الغنائم كما يتوهم البعض، بل هي مسؤولية وطنية تقتضي الكفاءة والتجرد، مشددًا على أن بعض الأطراف السياسية تواصل ممارسة الابتزاز والضغوط، خاصة بعض مكونات التجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني، إلى جانب من وصفهم بـ”ما أكل السبع”، مشيرًا إلى أنهم يلجأون إلى التسريبات وفبركة الأكاذيب كلما فشلوا في الرد بالحجة والمنطق.
وأضاف فريد أن ما يجري هو استمرار لنهج قديم يستهدف من يخالف هذه المجموعات في الرأي، حيث تتحول المعركة السياسية إلى حرب تشويه واغتيال معنوي، وهو ما يضر بالممارسة السياسية نفسها ويعمق الأزمة الوطنية.
وانتقد فريد بعض المنصات الإعلامية التي قال إنها تروج للأكاذيب دون رادع، معتبرًا أن استمرار هذه الظاهرة يعيق أي محاولة لبناء ممارسة سياسية نظيفة قائمة على الفكرة والمشروع.
وختم تصريحه بالتأكيد على التزامه بأداء دوره الوطني بشفافية، داعيًا الجميع لاحترام عقول المواطنين والتوقف عن تزييف الوقائع، والعمل على تقديم خطاب سياسي مسؤول يرتقي بالعمل العام بعيدًا عن الافتراء والتشويه الشخصي.
