الخرطوم – الراي السوداني
أعلن رئيس مجلس الوزراء السوداني د. كامل الطيب إدريس، السبت بدء العد التنازلي لعودة الجهاز التنفيذي بالكامل من بورتسودان إلى العاصمة الخرطوم، مؤكداً أن ذلك سيتم خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر، مع العمل على إعادة خدمات الكهرباء والمياه في أقرب وقت، وفرض سيطرة الشرطة على الأوضاع الأمنية في جميع مدن السودان.
وجاءت تصريحات إدريس خلال جولة ميدانية هي الأولى له إلى الخرطوم منذ توليه المنصب، حيث استهلها بزيارة جسر الحلفايا بمدينة بحري وسط استقبال شعبي واسع، ردد خلاله المواطنون هتافات مؤيدة لحكومة الأمل، بينما أكد رئيس الوزراء في كلمته أن “الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة، ولن نتراجع عن هدف إعادة بنائها أفضل مما كانت”.
وشملت الجولة تفقد جسري الحلفايا وشمبات اللذين تضررا بشدة جراء الحرب، وأعلنت وزارة البنية التحتية بولاية الخرطوم التزامها بإعادة تأهيل جسر الحلفايا خلال ثلاثة أشهر بالتعاون مع الحكومة المصرية، وإعادة جسر شمبات في فترة لا تتجاوز خمسة أشهر.
كما زار رئيس الوزراء محطة مياه بحري، حيث أعلن استعادة 30% من طاقتها التشغيلية، وأصدر توجيهاً فورياً بتحفيز العاملين، مع الالتزام بإعادة المحطة للعمل بكامل طاقتها خلال الفترة المقبلة.
وتفقد إدريس مطار الخرطوم الدولي، وأكد أن أعمال التأهيل ستكتمل قبل نهاية العام، مشيراً إلى أن عودة المطار للعمل تمثل رمزاً لاستعادة هيبة الدولة.
وفي مقر مجلس الوزراء الاتحادي، أعلن إدريس رسمياً عودة الجهاز التنفيذي للعمل من الخرطوم خلال ستة أشهر كحد أقصى، في إطار خطة شاملة لإعادة الإعمار وتهيئة البنية التحتية لعودة الحياة إلى العاصمة.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، شدد رئيس الوزراء على أن الشرطة السودانية ستتولى فرض الأمن في جميع المدن، مؤكداً أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية، قائلاً: “نعيدها أفضل من سيرتها الأولى”.