اخبار السودان

أشرف عبدالعزيز.. صوت الصحافة الذي وحّد المتخاصمين

تابعنا على واتساب

القاهرة ـ الراي السوداني

في لحظة إنسانية نادرة، تجاوزت خطوط الحرب والاستقطاب السياسي، تلقى الأستاذ أشرف عبدالعزيز، رئيس تحرير صحيفة الجريدة، سلسلة من الاتصالات الهاتفية من شخصيات بارزة تمثل طرفي الصراع في السودان، أعربت عن تضامنها معه وتقديرها لمسيرته المهنية، في ظل الظروف الصحية الدقيقة التي يمر بها.

 

جاء ذلك بعد أن أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن اتصالًا هاتفيًا بالصحفي السوداني البارز أشرف عبد العزيز، المعروف بـ”دوشكا”، الذي يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بجمهورية مصر العربية، في ظل حاجته العاجلة لإجراء عملية نقل كلى بتكلفة تُقدّر بـ 60 ألف دولار أمريكي.

 

وفي موقف يعكس وحدة إنسانية فوق الانقسام، نقل المستشار عز الدين الصافي تمنيات الشفاء العاجل من الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، مؤكداً أنه مكلف من قبله للاطمئنان على صحة الأستاذ أشرف، الذي يُعد من أبرز الأقلام الصحفية المستقلة في البلاد.

 

ومن الطرف الآخر، أجرى الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء المعيّن والمدعوم من القوات المسلحة، اتصالًا بالأستاذ أشرف، تفقد خلاله حالته الصحية، مشيدًا بدوره الإعلامي في خدمة الوطن، وعبّر عن أمله في عودته سريعًا إلى ساحات العمل الصحفي.

 

وبين هذين الخطين المتوازيين في المشهد السياسي السوداني، يقف أشرف عبد العزيز كنقطة تقاطع يتجلى عندها احترام مختلف الأطراف لدور الكلمة الحرة.

 

فقد عبّر بدوره عن امتنانه لهذه الاتصالات، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعكس “تقديرًا حقيقيًا لدور الصحافة في بناء الوعي الوطني”، ومناشدًا الدولة الاهتمام بشريحة الإعلاميين والمبدعين، لا سيما مرضى الفشل الكلوي الذين يواجهون أوضاعًا حرجة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

 

وتأتي هذه الاتصالات في وقت تعيش فيه البلاد أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحديات صحية واقتصادية وأمنية خانقة، ما يجعل من التضامن المجتمعي والرسمي ضرورة ملحّة لدعم الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها الصحفيون الذين ظلوا في قلب الأحداث رغم المخاطر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى