مفوض الأمم المتحدة السامي يحذّر من “كارثة إنسانية” جديدة في كردفان ودارفور ويطالب بوقف فوري للتصعيد
جنيف – الراي السوداني
عبّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن أسفه الشديد لمقتل عشرات المدنيين في إقليم كردفان، جراء هجمات متبادلة بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني، في وقت تتصاعد فيه وتيرة المعارك على جبهات غرب البلاد.
وقال تورك في بيان صدر الخميس:
> “من المؤسف أنه بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع، لا تزال الأطراف المتحاربة في السودان تُظهر استخفافاً صارخاً بحياة المدنيين وسلامتهم”.
كما أبدى قلقه العميق حيال الوضع في مدينة الفاشر بشمال دارفور، عقب سلسلة هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك هجوم بري يومي 11 و12 يوليو، أوقع ضحايا مدنيين، وفق تقارير موثوقة.
المفوض الأممي حذّر من أن تصاعد القتال في شمال دارفور وكردفان ينذر بـ”تدهور كارثي” في الوضع الإنساني، مطالبًا جميع الجهات ذات النفوذ بالضغط العاجل لوقف التصعيد، وإنقاذ حياة ملايين المدنيين المحاصرين وسط الحرب.
كما لفت إلى تقارير مقلقة بشأن نية قوات الدعم السريع شن هجوم على مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، ما يهدد بإشعال جبهة جديدة في صراع لا يعرف الرحمة.
تخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني حربًا طاحنة منذ أبريل 2023، عقب خلافات عميقة حول دمج القوات شبه النظامية في الجيش، ضمن مسار سياسي كان يُفترض أن يُفضي إلى حكم مدني ديمقراطي.
